نقص التمريض يتسبب في أزمة بمستشفيات جامعة الإسكندرية
تواجه المستشفيات الجامعية في الإسكندرية أزمة نقص حادة في أعداد التمريض، وهو ما يتسبب في مشكلات كثيرة، خاصة مع ضغط العمل الشديد وفي الحوادث الكبرى وفي أوقات العمل الليلية.
ووضعت تلك الأزمة أطقم التمريض تحت ضغط شديد في العمل، كما وضعت الإدارة تحت رحمة التمريض ومطالبهم المستمرة.
وقال محمد عواض، أحد المرضى بالمستشفى الجامعي، إن التمريض الموجود بالعنابر المجانية غير كاف وهناك لا مبالاة من الممرضات، ودائما ما يبررن ذلك بوجود عجز في الممرضات بالإضافة لعجز العمالة.
وأوضحت هبه عبده، ممرضة، أن الضغوط التي تواجه التمريض في مستشفيات الجامعة كبيرة بسبب عدد المرضى الكبير والعمل ٢٤ ساعة بكافة الأقسام، خاصة الأقسام الداخلية، فنظام العمل صعب للغاية ومن الممكن أن تعمل الممرضة أكثر من ١٢ ساعة متواصلة، وفي تغيير نظام العمل من الصباحي للمسائي يتسبب هذا في إرهاق شديد للممرضة، مؤكدة أن هناك عجزا كبيرا في التمريض خاصة بعد إغلاق مدرسة التمريض منذ عدة أعوام.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عثمان، عميد كلية الطب بجامعة الإسكندرية: "هناك عجز كبير في التمريض فلدينا ٣ آلاف ممرضة بكل المستشفيات الجامعية والعجز ١٣٥٠ ممرضة، وهو ما يشكل عبئا وأزمة كبيرة في الخدمة الصحية ونتغلب على هذا بعدد طرق منها ساعات العمل وتغير المواعيد".
وأضاف "عثمان" أن الحل هو عودة مدرسة التمريض كما كانت عليه قبل ٢٠١١، مشيرا إلى أن هذا الحل مطروح بقوة، خاصة بعد التواصل مع وزيرة الصحة التي أبدت موافقة مبدئية لإعادة فتح مدرسة التمريض بالمستشفي الرئيسي الجامعي.