ملف فساد رجال الحزب الوطني الذي لم يفتحه أحد!
تتذكرون نفوذ بعض نواب الحزب الوطني وأمنائه بالمحافظات ورؤساء المجالس المحلية بها؟ كم قطعة أرض وكم وحدة سكنية تم تخصيصها دون وجه حق لبعضهم؟ وكم وظيفة لأقارب لهم لا يستحقونها وذهبت ودون وجه حق من مستحقيها؟ كم رخصة محطة وقود وكان الحصول عليها صعب للغاية نظرا لأهميتها وندرتها والمكاسب التي تأتي من ورائها؟..
وكم رخصة مخبز لإنتاج الخبز البلدي أو الأفرنجي (الفينو) حصلوا عليها بالأمر المباشر أو التوقيع الصريح دون وجه حق وبالمخالفة لشروط منح المخابز؟ وكم كمية دقيق بيعت في السوق السوداء ونهبا من أموال خصصت إلى فقراء المصريين؟ وكم ترخيص مباني صدر دون الشروط المطلوبة وبالمخالفة للقوانين؟ وكم ترخيص لمشروع كبير أو صغير حصلوا عليه دون وجه حق؟..
وكم مناقصة مقاولات لبناء مدارس ومساجد ومصالح حكومية أو ترميمها أو تعليتها أدوار إضافية وبنيت وارتفعت بالمخالفة للمواصفات المتفق عليها، ومنها ما تهدم وسقط وأعيد بناؤه بمخصصات جديدة كانت كسابقتها أيضا، نهبًا من أموال الشعب المصري؟..
وكم شريف حاول التصدي لهؤلاء بدافع من شرف ونزاهة وبتحريض من ضمير حي وتم نقلهم ومجازاتهم وتشريدهم؟ وكم حاصل فساد وإهدار كل ذلك بطول محافظات مصر وعرضها؟ كم يساوي بالمليارات؟..
قطعا سيكون أكثر من حاصل جمع رموز الحكم الكبار المطاردون في الخارج مثل يوسف بطرس غالي، أو من تصالحوا كحسين سالم ورشيد محمد رشيد وزكريا عزمي، أو من هم قيد التحقيق مثل صفوت الشريف وعمرو عسل، وغيرهم وغيرهم، والمقرر أن تصل حجم مصالحاتهم إلى مائة مليار جنيه!
يا إلهي.. كم عانى الشعب المصري وكم من حقوقه نهبوها وكم من المصائب ورثنا وتحملنا!