وزير التعليم العالى يفتتح فعاليات أسبوع شباب المدن بجامعة السويس
افتتح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي مساء اليوم السبت فعاليات أسبوع شباب المدن الجامعية الخامس، والذي تنظمه جامعة السويس بعنوان "فكر.. شارك.. توصل" خلال الفترة من 15 – 20 سبتمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 1500 منافس من 22 جامعة؛ وذلك للتنافس في مختلف المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية بالصالة المغطاة بالسويس.
في بداية كلمته أعرب الوزير عن خالص الترحيب بكل الوفود المشاركة من الجامعات المصرية أساتذةً وطلابًا وعاملين، موجهًا الشكر والتقدير لأسرة جامعة السويس، ولكل القائمين على تنظيم هذا الحدث الشبابي المهم، متمنيًا للأسبوع كل النجاح في تحقيق أهدافه، وأن يكون إسهامًا حقيقيًا في تحقيق مزيد من التواصل والتفاعل الإيجابي بين أبناء الجامعات المصرية من خلال ما يجمعهم من مودة، وما يشتركون فيه من فعاليات متنوعة.
وأضاف الدكتور عبدالغفار أن انطلاق أسبوع شباب المدن الجامعية ونحن على مشارف العام الدراسي الجديد يبعث بأكثر من رسالة، مشيرًا إلى أن الرسالة الأولى للطلاب، تؤكد دعم ورعاية الأسرة الجامعية لهم، وأن هدفها وغايتها بناء شخصيتهم وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم.
وأشار الوزير إلى أن هذا التجمع الشبابي يبعث أيضًا برسالة تفاعل وتواصل بين المؤسسات الجامعية والطلاب، مؤكدًا أن هذا الحضور الكبير في مختلف الفعاليات الطلابية، وعلى رأسها الأسابيع الشبابية دليل على إيمان مؤسساتنا الجامعية بأهمية مثل هذه التجمعات في بناء جسور المودة والتواصل بين شباب جامعاتنا، لافتًا إلى دور هذه الفعاليات في اكتشاف وصقل المواهب والإبداعات التي يملكها الطلاب، فضلًا عن استعادة دور الجامعات في دعم المؤسسات العلمية والفنية والرياضية بالمبدعين والموهوبين.
وأكد د.عبدالغفار أن انعقاد فعاليات هذا الحدث الطلابي بجامعة السويس يأتي في إطار تعاقب الجامعات المصرية على تنظيم مختلف الفعاليات والأنشطة الطلابية، موضحًا أن هذا يعد فرصة طيبة للجامعة المنظمة لتعظيم إمكانياتها الإنشائية والبشرية والمادية، وبخاصة الجامعات التي تتحرك بخطى ثابتة باتجاه التوسع في بنيتها الأساسية واستكمال منشآتها الأكاديمية والتدريبية والترفيهية.
وفي ختام كلمته أشار الوزير إلى أن انعقاد الأسبوع في بداية العام الدراسي هو بشير خير لعام دراسي ناجح بإذن الله يقوم على أساس المشاركة الطلابية في شتى الأنشطة والفعاليات الجامعية، معربًا عن تطلعه لتحقيق رفعة الوطن عبر مؤسسات جامعية تحمل أحلام مجتمعها وتحولها إلى واقع من خلال الأفكار والتطبيقات المفيدة.
ومن جانبه أكد الدكتور السيد عبد العظيم الشرقاوي رئيس جامعة السويس أن شباب مصر يلقى اهتمامًا غير مسبوق من جانب القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن ما خرج به مؤتمر الشباب برعاية وحضور فخامة رئيس الجمهورية من توصيات واضحة وصريحة باعتبار 2019 عامًا للتعليم لهو دليل دامغ على مدى الاهتمام الكبير من قبل الدولة بالشباب.
وأشار الشرقاوي إلى أن الشباب هو ركيزة أساسية لعملية التنمية الشاملة، موضحا أن هذه التنمية لن تتحقق إلا من خلال البناء الفكري والثقافي والأخلاقي للشباب، وانطلاقًا من هذه الفكرة تنبع أهمية أسبوع شباب المدن الجامعية الذي يهدف إلى بث روح التعاون وتعظيم الانتماء لمصر.
وأكد رئيس جامعة السويس أن الرسالة الجامعية المقدسة لا يمكن أن تنحصر فقط في تقديم الخدمات التعليمية للطلاب، مشيرًا إلى أنها تمتد لتشمل إرساء مبادئ القيم الحميدة والسلوك القويم وتعليم أبنائنا ضرورة التمسك بمكارم الأخلاق، موضحًا أن هذا ما يجعل من أسبوع شباب المدن الجامعية فرصة سانحة لتجميع كوكبة من أبناء جامعاتنا المصرية لتحقيق هذا الهدف النبيل في بناء الشباب.
وقد بدأ الافتتاح بعزف السلام الجمهوري، ثم دخول طابور العرض للجامعات المصرية المشاركة، وتحية العلم وإيقاد الشعلة، ثم أعطى د.خالد عبدالغفار إشارة البدء بانطلاق أسبوع شباب المدن الجامعية، وقدم الطلاب مجموعة من العروض الرياضية والاستعراضية.. وفي ختام الحفل أشاد الوزير بالعروض المقدمة من شباب الجامعات، موجهًا التحية للمشاركين في الأسبوع.
شهد الاحتفال سعادة اللواء خالد القناوي رئيس أركان الجيش الثالث الميداني، والسيد نائب محافظ السويس، ود.محمد لطيف أمين عام المجلس الأعلى للجامعات والسادة رؤساء الجامعات، ولفيف من رجال الدولة والشخصيات العامة.
جدير بالذكر أن أسبوع شباب المدن الجامعية الخامس يشهد العديد من المسابقات والأنشطة، منها مسابقات الأنشطة الرياضية (كرة قدم خماسي، الكرة الطائرة، تنس الطاولة، الشطرنج، المصارعة) ومسابقات الأنشطة الاجتماعية، ومسابقات الأنشطة الفنية (غناء فردي وجماعي، فنون تشكيلية، موسيقى، نحت، التصوير الزيتي والضوئي، والرسم، والجرافيك، والطبعة الفنية) وأنشطة ثقافية (مسابقة حفظ القرآن الكريم، معلومات عامة، مجلات حائط، المقال، القصة القصيرة، شعر الفصحي، المراسل التليفزيوني)، وأنشطة علمية.
ويهدف هذا الأسبوع إلى التوعية السياسية والاجتماعية والصحية والبيئية لطلاب وطالبات الجامعات وربطها بالواقع المجتمعي وتعميق الشعور الوطني وتطوير المهارات السلوكية لدى الطلاب وتدعيم أساليب الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر، كما أن هذا الأسبوع يزيد من علاقات التفاعل والتعارف بين طلاب الجامعات المصرية.