الفرقاطة المصرية
احتفال القوات البحرية بتدشين أول فرقاطة مصرية من نوعية جوينيد، التي تم بناؤها بشركة ترسانة الإسكندرية، أعاد إلى الأذهان واحدة من إيجابيات العصر الناصري، عندما استطاعت مصر إنشاء أكثر من مائة مصنع في ثلاث سنوات، عندما صنعنا ثلاجاتنا وغسالاتنا وبوتاجازاتنا، ورفعنا شعار "من الإبرة للصاروخ"، وصنعنا الكثير من أدواتنا الحربية، وصنعنا أجهزة التليفزيون والراديو، وصارت الصناعة المصرية قلعة يشار إليها بالبنان.
الحاضر المؤلم يؤكد أننا لا نصنع أحذيتنا، وأننا عندما قررنا استيراد مليون طن أرز من فيتنام كان ردنا على الفيتناميين أننا سنصدر لهم أرجل الفراخ وقَوالح الذرة - أي والله- مصر ستصدر لفيتنام أرجل فراخ وقَوالح ذرة، بعد أن كنا ندفع للروس جزءًا من قرض تمويل السد العالي، وعددًا من المنتجات المصرية..
الفرقاطة بداية طريق يجب أن نركز فيه بدلا من التركيز على أبراج العلمين وكباري السكة وجوامع وكنائس لدينا منها الكثير، ولسنا بحاجة إلى مزيد.