رئيس التحرير
عصام كامل

«أبراج وركا».. 5 معلومات عن مشروع إنقاذ العالم من نقص المياه (صور)

فيتو

تعددت المشكلات الصحية الرئيسية على مستوى العالم بسبب نقص المياه النظيفة وشبكات الصرف الصحي، لأن المياه غالبًا ما تكون ملوثة بالنفايات البشرية والحيوانية، والتي تؤثر على صحة المجتمعات وتؤدي إلى وفاة العديد من الأطفال بعد إصابتهم بأمراض الالتهاب الرئوي والملاريا.


لكن في الآونة الأخيرة، اتجهت أنظار العلماء للحصول على مياه نظيفة عن طريق استخدام الهواء حتى تروي ظمأ المناطق القاحلة وكذلك تغني المناطق الأخرى عن شبكات المياه التقليدية والمميتة، وذلك عن طريق استخدام بخار المياه في المناطق الصحراوية أو المدن الرطبة، من خلال إنشاء أبراج "وركا" بمواد قابلة للتحلل بيولوجيًا 100٪ وقابلة لإعادة التدوير من المواد المحلية والتقنيات التقليدية قدر الإمكان.

دراسة حرفية
ويستمد المشروع فكرته من الطبيعة مثل الحشرات والنباتات التي طورت القدرة على جمع وتخزين المياه من الهواء، وذلك من أجل البقاء في أكثر البيئات المعادية للحياة على وجه الأرض.

بخار الماء
ويحتوي الهواء دائمًا على كمية معينة من بخار الماء، بغض النظر عن درجات الحرارة المحيطة وظروف الرطوبة، وهذا يجعل من الممكن إنتاج الماء من الهواء في أي مكان في العالم، لكن المواقع التي تتميز بمعدلات عالية من الضباب أو الرطوبة هي أفضل الأماكن لتثبيت برج "Warka"، والتي تستخلص المياه من الهواء.

وبحسب تقدير العلماء تبلغ نسبة المياه الموجودة في الهواء في صورة رطوبة بنسبة 12 ألفا و900 كيلومتر مكعب من المياه، وهو ما يعادل حجم مياه بحيرة سوبيريور الأضخم بأمريكا الشمالية، إذ يقدر حجم مياهها بنحو 11 ألفا و600 كيلومتر مكعب.

عمل الجهاز
فكرة استخلاص المياه من الهواء ليست جديدة إذ تستخدمها أجهزة استخلاص الرطوبة من الجو في بعض المنازل دون أن تكون المياه المستخلصة نظيفة، كما تفتقر إلى الأملاح المعدنية المطلوبة.

نماذج اختبار
وبدأت عدة شركات تطوير تقنيات أجهزة استخلاص الرطوبة لأغراض الشرب، حيث تم بناء 12 نموذج اختبار تعتمد على أجهزة استخلاص الرطوبة على ملف معدني يُبرد بغاز تبريد على غرار الثلاجة المنزلية، لتتجمع الرطوبة داخله كقطرات ماء بتحول البخار من الحالة الغازية إلى السائلة عند درجة حرارة معينة تعرف بدرجة تكثف البخار.

كيفية عمل "وركا"
وفي أجهزة استخلاص الماء من الهواء يتكثف بخار الماء على الإناء البارد بنفس الطريقة، ولكنه يمر بعد ذلك عبر مرشح، ويعقم الماء المتجمع بالأشعة فوق البنفسجية لقتل الجراثيم وتضاف إليه المعادن المطلوبة ليخزن بعدها في حاوية صالحة لمياه الشرب.

وفي كندا رصد استشاري المياه الكندي رولاند وولجرين سجل الابتكارات المتعلقة بأجهزة استخلاص الماء من الهواء على موقعه "أتموسووتر دوت كوم" على الإنترنت، موضحًا أن 64 شركة من بين 71 شركة تنشط في استخلاص المياه عبر آلية التبريد وهو ما جعلها متصدرة في الأسواق.

32 لتر مياه
وتنتج شركة (ووتر فروم إير) الواقعة جنوب أفريقيا مبردا لاستخلاص الماء من الهواء للاستخدامات المنزلية يوفر 32 لترا من الماء يوميا، بخلاف مبردات الماء التقليدية لا تحتاج تلك المبردات لاستبدال براميل المياه البلاستيكية بشكل مستمر.

ظروف بيئيه
ويلزم توافر ظروف معينة لتشغيل الكثير من تلك الأجهزة، منها مستوى الرطوبة في الهواء، إذ تحتاج أغلب الأجهزة لنسبة رطوبة تربو على 60 % لتشغيلها على النحو الأفضل، وهي ليست مشكلة في مناطق عالية الرطوبة مثل كوستاريكا حيث الرطوبة 90 % وأكثر، لكن الأمر يختلف مثلا في مناطق بإيران حيث المناخ الجاف والرطوبة تنخفض لنسبة 17 %.
الجريدة الرسمية