نجيب محفوظ يتبرأ من شخصيات فيلم «المذنبون»
مخرج من طراز خاص يستحق عن جدارة لقب عاشق السينما، هو أكثر المخرجين امتلاكا لروح التجريب، قدم مجموعة من الأفلام التي أثارت جدلا ونجحت جماهيريا مثل فيلم "أريد حلا"، هو المخرج سعيد مرزوق الذي رحل في مثل هذا اليوم عام 2014.
أول فيلم قدمه للسينما كان فيلم "زوجتى والكلب"، وحصدت أغلب أعماله جوائز محلية وعالمية متعددة حتى أنه لقب بمخرج الجوائز.
وكما نشرت مجلة نصف الدنيا عام 2000 لقاء معه حول فيلم "المذنبون" الذي أثار جدلا واسعا قال فيه: "المذنبون "عرض 1977" هو مرحلة انتقالية في حياتى، وهو عن قصة للكاتب الأديب نجيب محفوظ وكتب السيناريو والحوار ممدوح الليثى، وأضفت إليه عدة شخصيات على السيناريو مما اضطر نجيب محفوظ إلى أن يعلن عن أنه صاحب شخصيتين فقط دون كل الشخصيات.. بعد ما أثاره الفيلم من ضجة وأنه متبرئ من باقى الشخصيات معترفا بحريتى في ذلك".
وتابع:"رغم النجاح الكبير الذي حققه الفيلم إلا أن الهجوم النقدى عليه كان شرسا، حيث فوجئت بوزير الثقافة آنذاك الدكتور جمال العطيفى يهاجم الفيلم ويطالب بإيقاف عرضه بحجة أنه يسيء إلى سمعة مصر في الخارج لأنه يقدم صورة صارخة في تعرية الفساد ويحوى مشاهد جنسية جريئة".
وأضاف:"قد أفرد الصحفى كمال الملاخ لى عموده بالأهرام للرد على هجوم الوزير حتى أقاله السادات من الوزارة وثبت بعد ذلك أنه لم ير الفيلم نهائيا، استمر عرض الفيلم 120 أسبوعا وحصد العديد من الجوائز العالمية مثل جائزة السيد يلاك وكنت المخرج العربى الوحيد الذي حصل عليها، ثم جائزة مهرجان القاهرة السينمائى للإخراج وكأحسن قصة، أما أحسن ممثل فيه فقد حصل عليها الفنان عماد حمدى".
واختتم حواره قائلا:"اجتمعت في الفيلم جميع عناصر النجاح والجرأة الشديدة في عرض نماذج واقعية من المجتمع المصرى في تلك الفترة، وفى هذا الفيلم وجهت نقدا إلى الشعب المصرى الذي يغفل ما يقترف في حقه من جرائم.. لكن جاءت نهايته أن قدمت مدير الرقابة اعتدال ممتاز إلى المحكمة التأديبية لإجازتها عرض الفيلم".