فرناندو حداد.. لبناني على أعتاب رئاسة البرازيل
اتفق حزب العمال البرازيلي على اختيار اللبناني الأصل «فرناندو حداد» للترشح لرئاسة البلاد، بديًلًا عن الرئيس السابق «لولا دا سيلفيا» الذي أعلن انسحابه من الماراثون الانتخابي.
ميلاده
ولد حداد في يناير 1960، من أصل مسيحي أرثوذكسي لبناني، درس القانون والفلسفة في جامعة ساو باولو، بدأ تولي المناصب السياسية الكبرى عام 2005، عندما عين وزيرًا للتربية والتعليم، وظل بالوزارة حتى عام 2012 في فترة رئاسة لويز إيناسيو وديلما روسيف.
وفي عام 2013 تولى حداد منصب عمدة ساو باولو، أكبر المدن البرازيلية لمدة 5 سنوات، لينهي به المطاف في 2018، ويختاره حزب العمال لرئاسة البرازيل، ويحل محل الرئيس السابق لولا دا سيلفيا، والذي رفض ترشيحه لرئاسة البلاد مرة أخرى بموجب قانون "كلين سليت"، نتيجة تهم تتعلق بالفساد.
وظائف متعددة
حصل حداد على درجة الماجستير في الاقتصاد، والدكتوراه في الفلسفة من جامعة ساو باولو، كما كرس الكثير من حياته المهنية للخدمات العامة.
عين مستشارًا بمعهد لأبحاث الاقتصاد، مقره في كلية الاقتصاد والأعمال والمحاسبة في جامعة ساو باولو، وبعدها عين موظفا بوزارة المالية والتنمية الاقتصادية وصولًا إلى سكرتير بلدية ساو باولو، وبعدها مستشارًا خاصًا لوزارة التخطيط والميزانية والإدارة، بجانب تعيينه أستاذا في قسم السياسة بنفس الجامعة.
مظاهرات كبرى
في يونيو 2013، واجهت إدارة حداد مظاهرات كبرى، بعدما أعلنت بلدية ساو باولو وحكومتها رفع أسعار تذاكر القطار والمترو من 3.00 ريـالات إلى 3.20 ريـال، والتي عرفت بأنها أكبر حركة احتجاجية في البرازيل، بعد التي وقعت في 1992 ضد الرئيس فرناندو كولور دي ميللو.
وفي 2016 خسر حداد في إعادة انتخابه كمرشح بحزب الديمقراطية الاجتماعية البرازيلي، بعدما حصل على 17% فقط من الأصوات، مما دفعه للإقرار بمغادرة منصب عمدة ساو باولو في 2017.