رئيس التحرير
عصام كامل

هؤلاء أشد خطرًا على أهل الحكم والمجتمع !


آه لو يعلم المنافقون والكاذبون والمتلونون خاصة من الإعلاميين والسياسيين ومروجي الشائعات جزاء صنعهم عند ربهم.. وهؤلاء جميعًا أشد خطرًا على أهل الحكم والمجتمع عامة من الأعداء ظاهري العداوة وكيف أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار.. وكيف أن الكذب وإخلاف الوعد ونقض العهود هو ضرب من ضروب خيانة الأمانة أي أمانة، كما أن الفجر في الخصومة هو علامة من علامات النفاق لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا ومن كانت خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها؛ إذا حدَّث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان وإذا خاصم فجر".


وللنفاق صور عديدة؛ فموالاة أهل الباطل نفاق، وخداع الجمهور نفاق، ومداهنة أهل الشر نفاق.. والمنافق يظهر خلاف ما يبطن ومن ثم فلا يؤمن شره؛ ذلك أن الحذر يؤتى دائما من مأمنه دائما؛ ولأن المنافق يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب وينطوي قلبه على أشد أنواع الحقد والبغضاء والكراهية والشر.. ويتلون المنافقون كالحرباء، لهم ألف وجه ووجه.. وليس غريبًا والحال هكذا أن ينزِّل الله في القرآن سورة باسمهم ليكشف خطورتهم ويظهر حقيقتهم ويحذر من شرورهم وفتنتهم، متوعدا إياهم بأقسى أنواع العقاب فهم في الدرك الأسفل من النار.

والسؤال: ألا يعلم المنافقون ومروجو الشائعات ومن يحبون أن تشيع الفاحشة في الناس حقيقة أنفسهم، وما ينتظرهم من عقاب قاسٍ في الآخرة التي لن يفلتوا منها مهما طال عليهم العمر؛ فالله العادل لا تأخذه سنة ولا نوم وهو يمهل ولا يهمل.
الجريدة الرسمية