رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا تركناها حتى توحشت؟!


والسؤال ما زلنا لم نجد له إجابة: ما كل هذا العنف الأسري الذي ابتلينا به.. ولماذا تراجعت أخلاقنا إلى هذا الحد المخيف.. ومن المسئول عما وصلت إليه أحوالنا.. أهو غياب دور الأسرة.. أم ضعف المؤسسة التعليمية.. أم تراجع دور المؤسسة الدينية.. أم تغذية الإعلام، خصوصا الأعمال الدرامية والسينمائية بعضها أو أغلبها لقيم الاستهلاك النهم والعنف والغرائز.. أم هي كل تلك الأسباب مجتمعةً..؟!


كيف تراجعت حضارة دينها مكارم الأخلاق ومدارها حسن الخلق إلى كل هذا التدني الأخلاقي.. أين صفوة المجتمع مما يجري.. لماذا تخلت عن دورها في التنبيه لمواطن الخلل ومواضع القصور حتى شاعت تلك الأخطاء وصارت خطايا.. لماذا وجدت تلك السلوكيات الخاطئة وهذا العنف الأسري وتراجع الأخلاق تساهلًا من المجتمع حتى استشرت وتوحشت ونخرت في عظامه وصارت علة بلا دواء.. أين مقاومة المجتمع وقواه الحية وتصديه للأخطار قبل أن تبتلعنا وترمي بنا في هوة سحيقة بلا قرار؟!
الجريدة الرسمية