«التجعد» يصيب الطماطم.. شكوى 400 فلاح تكشف المستور.. الزراعة تؤكد: ليس له علاج.. لا يضر بصحة المواطنين.. تساقط الثمار أشهر الأعراض.. وارتفاع الأسعار أبرز النتائج السلبية
«الطماطم اتخدعنا فيها» هذا هو لسان حال أكثر من 400 فلاح، بعد تعرضهم لعملية نصب من قبل إحدى شركات التقاوي الخاصة، والتى باعت لهم تقاوي طماطم مصابة بمرض فيروسي لا علاج له، وبالتالي تقدم هؤلاء الفلاحون بشكاوى للحصول على حقوقهم، بجانب انتشار المخاوف من تأثير تلك التقاوي على صحة المواطنين.
منطقة وادي النطرون والنوبارية
وبهذا الصدد، ذكر الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أنه بمجرد وصول شكاوى للوزارة بخصوص مشكلات في محصول الطماطم، توجهت لجنة إلى منطقتي وادي النطرون والنوبارية، وأخذت عينات من النباتات وتم فحصها.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء دي إم سي» الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال عبر فضائية «دي إم سي»، أنه تبين إصابة النبات بمرض تجعد الأوراق، وهو مرض فيروسي ليس له علاج، لافتًا إلى أن التقاوي تم شراؤها من إحدى شركات القطاع الخاص، ولهم الحق في طلب تعويضات منها.
ارتفاع سعر الطماطم
ومن جهته، أكد المهندس «سيد حتاتة» أحد مزارعي الطماطم، أن وزارة الزراعة فحصت 510 أفدنة مزروعة طماطم بالفيوم، والإسماعيلية والمنوفية وغيرها للتأكد من إصابة الطماطم بفيروس تجعد الأوراق، من أصل 8 آلاف فدان مزروعة بالطماطم.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء dmc» تقديم الإعلامي أسامة كمال، أن الفترة المقبلة ستشهد انخفاضا كبيرا في الكميات التي سيتم طرحها في الأسواق وهو ما سيؤدى لارتفاع الأسعار بسبب زيادة الطلب مع قلة العرض، موضحا أن بذور الطماطم التي تم استيرادها سيئة والفلاحين تعرضوا لعملية غش من إحدى الشركات الخاصة.
اقرأ: «الزراعة» عن وجود طماطم سامة: «كل يوم بننفي شائعة»
مرض تجعد الطماطم
وينتشر مرض تجعد الأوراق بصورة كبيرة وله القدرة على إصابة 80% من المحصول، خاصة في العروة الصيفية، كما أن النباتات المصابة به في مرحلة مبكرة من العمر تكون متقزمة بشدة وتصبح الأوراق صغيرة وتكون السيقان الرئيسية والعرضية منتصبة ومتصلبة وتأخذ زوايا حادة على الساق الرئيسية.
كما أن المرض يتسبب في زيادة سُمك الوريقات ويصفر لونها، وتلتف حواف الأوراق لأسفل على طول العرق الوسطى وتكون الوريقات مختزلة في الحجم ومجعدة والأوراق التي تظهر بعد العدوى مباشرة تأخذ شكل فنجان لأسفل، بينما الأوراق منحنية لأسفل.
كما أن تأثير المرض على الثمار يعتمد على الميعاد الذي يتم فيه العدوى، وعندما تصاب النباتات في مرحلة متأخرة فإن بعض الثمار تظل في العقد، ولكن الثمار الموجودة فعلا تنضج قبل الميعاد ولا تظهر أعراض على الأزهار ولكن عادة ما يحدث تساقط في الأزهار مع قلة العقد، والثمار تكون صغيرة ومشوهة.
تساقط الأزهار
ويؤثر المرض على التزهير ويؤدى إلى تساقط الأزهار وبالتالى قلة العقد أو تساقط الثمار بعد العقد مباشرة وقد تنضج الثمار قبل الميعاد.
لا يضر صحة المواطنين
وحول خطورة الفيروس على صحة المواطنين، أكد المهندس سيد حتاتة، الخبير الزراعي أن فيروس تجعد الأوراق لا يضر بالإنسان ولكنه يؤثر على الإنتاج، ما يؤدي إلى ارتفاع سعر الطماطم في السوق.
