رئيس التحرير
عصام كامل

الفرقاطة.. سجل يا تاريخ!


الفرقاطة التي دخلت الخدمة أمس ليست نبتا شيطانيا بطبيعة الحال أو عمل ظهر للعالم صدفة.. إنها نتاج جهد طويل وإصرار كبير على الفعل وعلى تقديم كل ما يمكن تقديمه للوطن وشعبه.. لكم.. كيف لا يتوقف الكثيرون عند الخبر؟ كيف يمر خبر كهذا مرور الكرام؟ أليست الفرقاطة إنتاجا عسكريا مصريا جديدا ومهما ومتطورا؟ هذا يدفعنا للتقدم خطوة إلى الأمام ونسـأل: أليست الشرطة التي أنتجت الفرقاطة هي شركة ترسانة الإسكندرية العريقة التي تأسست عام 1960 ضمن نهضة صناعية كبيرة وقتها؟


أليست الشركة عرضت عام 2002 للخصخصة؟ ألم يسأل البعض أنفسهم كيف عادت الشركة للعمل؟ كيف عادت وبهذه القوة؟ الإجابة تأخذنا بالضرورة إلى شركة أخرى عريقة وكبيرة وتأسست أيضا في الفترة نفسها التي تأسست فيها شركة ترسانة الإسكندرية وهي سيماف..

وهي أيضا عرضت للخصخصة في العام نفسه تقريبا الذي عرضت فيه ترسانة الإسكندرية وفي ظل نظام لم يعرف إلا بيع ممتلكات الشعب.. لكنها الآن عادت للعمل وبقوة تنتج لمصر عربات القطارات وعربات المترو وعربات ترام الإسكندرية وعربات نقل البضائع وبوجيهات السيارات وبأرقام كبيرة..

والسؤال: كيف نجت الشركتان من الخصخصة؟ كيف عادا الآن وبقوة ليس للبقاء على قيد الحياة فحسب وإنما يقدمان لمصر واقتصادها خدمات مهمة؟ التاريخ سيرويها بالتفصيل في سطوره المجيدة وكلمة السر فيها: الجيش المصري العظيم!

الجيش حمى أملاك الشعب واسألوا المشير طنطاوي وماذا طلب الرجل وماذا فعل.. واليوم نحصد ما فعله الجيش العظيم ورجاله!
الجريدة الرسمية