نبخل على الشهيد بخبر!
أدرك أهمية الحفاظ على الروح المعنوية للمصريين خلال الحرب الضارية التي نخوضها ضد الإرهاب، والتي كان وسيكون لنا فيها ضحايا، من الشهداء والمصابين.. فهذه هي الحرب.. كما أن الإرهاب الذي نخوض حربنا ضده هو الأكثر وحشية من كل إرهاب سبق أن واجهناه من قبل.. وهذا الإرهاب ما زال يلقى دعما من قوى وحكومات وأجهزة مخابرات إقليمية ودولية، من الملاذ الآمن والتمويل حتى التسليح والتدريب وأيضًا الخدمات اللوجستية.
ولكن كل ذلك وغيره لا يبرر أن نبخل على شهدائنا بمجرد خبر استشهاد الواحد منهم.. هل هكذا نحتفي بشهدائنا؟!.. وهل هكذا ندعم معنويا أهل وأبناء وأصدقاء شهدائنا في مصابهم الكبير، خاصة وأن هؤلاء الشهداء في عز شبابهم، وفقدانهم كان أمرا مؤلما للأهل والأصدقاء والزملاء أيضا.. وهل هكذا نحفز مقاتلينا على التضحية بأرواحهم وهم يروننا نبخل على شهدائنا الآن بمجرد خبر عن استشهادهم.
أرجو أن نتعامل باهتمام مع شهدائنا، ابتداء من لحظة استشهادهم وبشكل مستمر.. يجب أن يشعر أهلهم وذووهم وأصدقاؤهم وزملاؤهم أننا نحتفي بهم، ولا نتجاهل خبر استشهادهم.. رحم الله كل شهدائنا الذين افتدوا بحياتهم كل المصريين، ودفعوا عن رضا وطيب خاطر حياتهم لنعيش نحن في أمن وأمان.