رئيس التحرير
عصام كامل

المحافظون الجدد بين «شدة الغربال» والانطلاقة الجديدة


حتى لو كانت "شدة غربال"، لكننا نحن المصريون، يمكننا أن نبقي عليها قوية كما هي، إن استطعنا تقديم الدعم لكل محافظ، تولي مسئولياته كي يخدم الناس، حركة كبيرة من عدد كبير من المحافظين، ونشاط في كل اتجاه، وزيارات مفاجئة لم تتعود عليها جماهير محافظات عديدة، ظل محافظوهم لا يغادرون مكاتبهم طول فترة طويلة جدا، ومنها من لم يغادرها حتى تغييره.


مطلوب أن يساعد الناس المحافظين الجدد، بعضهم سيلتزم بالقانون، وسيصطدم بأصحاب النفوذ، أو مراكز القوى بالمحافظات، وقد اعتادوا على قضاء طلباتهم، وأغلبها غير شرعي، وسيكون على الخط نواب البرلمان، وهؤلاء مهمتهم فعلا قضاء مطالب الناس، ولكن مهمتهم الأولى احترام القوانين التي يشرعونها.

نشاط المحافظين الجدد أو أغلبهم، أربك الأحوال في الدوائر المحيطة بهم، خصوصا المحافظين أصحاب الزيارات المفاجئة الحقيقية، وهؤلاء سيكتشفون حجم الفوضى الحاصل بمحافظاتهم، التي تولوها، والخلاصة أن كل ذلك سيدفع إلى صدام قوي الشر والفساد بعدد منهم، وهؤلاء وإن كانوا لديهم رغبة حقيقية في خدمة الناس، فليس أقل من التفاف الناس حولهم ودعمهم، ومساعدتهم في مواجهة الفساد والمفسدين، وأيضا عدم السكوت على أي فساد أو مفسدين، حتى لو صمت في بعض المحافظات المحافظ نفسه.

المواطن المستفيد الأول مما يجري، وهنيئا له بمن جاء للعمل، وهنيئا له بعد أن ذهب محافظو المنظرة الإعلامية، فادعموا هؤلاء قبل أن يتحولوا مع الزمن إلى مثل أولئك.
الجريدة الرسمية