رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل استعانة ربة منزل بشقيقها لقتل زوجها بالبساتين.. نجلة الضحية: «ماما وخالو قتلوا بابا قدام عيني».. والدته: المتهم طعن ابني 11 طعنة.. والجيران: زوجته طردته من شقته وطلبت الطلاق (فيديو وص

فيتو

جريمة بشعة دارت أحداثها في منطقة البساتين جنوب القاهرة، عندما أقدم عاطل وشقيقته على قتل زوجها بالأسلحة البيضاء على مرأى ومسمع من الجيران استمرت أكثر من ثلث ساعة ثم فرا هاربين واختبئا لدى أحد معارفهما إلى أن سقطا في قبضة الأجهزة الأمنية وتم عرضهما على اللواء محمد منصور مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة الذي أحالهما إلى النيابة العامة لتتولى التحقيق.




"فيتو" انتقلت لمكان الواقعة بشارع الثورة بمنطقة البساتين جنوب القاهرة ورصدت مسرح الجريمة التي أزعجت أهالي المنطقة، وأثناء دخولك في شارع الثورة بمنطقة البساتين تلاحظ الحزن يخيم على أهل المنطقة حزنا على الشاب المفقود والشباب يتبادلون العبارات (كان شاب طيب وجدع.. قتلوه غدر الله ينتقم منهم).


وبالصعود إلى شقة المجني عليه (طارق) والالتقاء بوالدة المجنى عليه بدأت حديثها قائلة: "الحادث بدأ الساعة الثالثة والنصف عصرا يوم الأربعاء عندما نادت المتهمة عليه من أسفل العقار ولم يستجب ابني لها ولكنها تطاولت بالسب والشتائم فاضطر للنزول إليها لتهدئتها منعا للفضائح، ولكنها صفعته بالقلم على وجهه وتعدت عليه هي وشقيقتها بالضرب وقام شقيقهما بطعنه عدة طعنات بالرأس و١١ طعنة بالصدر حتى سقط على الأرض والدماء تسيل منه".



وأضافت: تلقيت اتصالا من جيراني، أخبروني خلاله أن زوجة نجلي وشقيقها وشقيقتها تعدوا على ابنى وأحدثوا إصابته في رأسه ولم أعلم أنه أصيب بطعنات أخرى، وتوجهت إلى المستشفى ووجدت ابني في بركة دماء واتضح أن به ١١ طعنة بالصدر وعندما شاهدت المنظر لم أتمالك نفسى وسقطت على الأرض في حالة إغماء.



صمتت قليلا، ثم عاودت الحديث والدموع تسيل من عينيها قائلة: "قتلوا ابنى الوحيد، كان سندى أنا وأخته، حسبى الله ونعم الوكيل، منذ خمسة أشهر طردته زوجته من شقته ومنعته من دخولها مرة أخرى بسبب مشكلات زوجية بينهما، ورغم أنها طردته من شقته إلا أن ابنى لم يقصر في مصروفات أولاده "جمانة وعمر"، وكان يرسل لها مبالغ مالية كل أول شهر، وقبل الحادث بيوم أحضرت الأولاد وتركتهم لي وقالت: "خدو عيالكم ربوهم" وانصرفت وعندما سألت الأولاد ماذا حدث قالت الطفلة جمانة نجلة المجنى عليه "ماما عايزة تتطلق من بابا وكل شوية تتصل بيه وتقوله طلقنى طلقنى".

وتابعت أن نجلها لم يبخل عليها في شيء حتى أنه يوم وقفة عيد الأضحى أعطاها مبلغا ماليا لتشتري مستلزمات العيد للأطفال، "ربنا ينتقم منها قتلت ضنايا ويتمت عياله، إيه ذنب العيال دى حسبي الله ونعم الوكيل".



وقالت الطفلة جمانة التي تبلغ من العمر 7 سنوات نجلة المجني عليه، "إن والدتها اتصلت بوالدها يوم الواقعة الساعة العاشرة صباحا تطلب منه أن يحضر مأذونا ويطلقها حالا ورد عليها بأن المأذون سوف يأتي في التاسعة مساء، فقامت بسبه وقفلت السكة".



وتابعت الطفلة، أن والدتها أتت في الساعة الثالثة عصرا مع خالها وخالتها لكن خالها اندس خلف توك توك حتى لا يشاهده أحد، وظلت تنادي على والدها من أسفل العقار ولكنه لم يستجب لها لأنه كان نائما ولكن عندما بدأت بالشتائم استيقظ ونزل إليها، وأثناء محاولة والدي تهدئة والدتى منعا للفضائح قامت بصفعه على خده بيديها الاثنين مما أدى إلى اختلال توازنه وتعدت عليه هي وشقيقتها بالضرب ثم ظهر شقيقها الأكبر الذي كان مختبأ، وسدد عدة طعنات لوالدها أمام أعين المارة حتى سقط على الأرض والدماء تسيل منه، وأنها ظلت تصرخ لتستنجد بالجيران لإنقاذ والدها ولكن والدتها وخالها لم يتركا والدها إلا عندما سقط على الأرض، "كنت عايزة أدافع عن بابا بس خفت اتعور".



واستطردت الطفلة، أن والدتها كانت تأخذ من والدها الفلوس رغم وجود مشكلات بينهما ولم يبخل عليهم في أي شيء، مضيفة أن والدها اشترى لهم ملابس الدراسة والشنط وجميع المستلزمات الدراسية، وأنها وشقيقها فرحانين بملابس المدرسة.




على الجانب الآخر، قال طارق أحد جيران المجني عليه، إن المجني عليه والمتهمة كانا "زي السمن على العسل"، ولكن في الأشهر الأخيرة بدأت الخلافات بينهما حتى أنها قامت بطرده من شقته وألقت بملابسه في الشارع، وأن المتهمة أول ما نزل إليها المجني عليه من شقته قامت بصفعه على وجهه وتعدت عليه بمساعدة شقيقتها وشقيقها.

وأضاف، أن شقيق زوجته كان متربصا للمجني عليه آخر الشارع وعندما شاهده أسفل العقار هجم عليه بسرعة البرق وقام بطعنه عدة طعنات، وكل الجيران يتساءلون: ما الدافع للمتهمة في طلب الطلاق والتصميم عليه خصوصا في يوم الحادث؟، واختتم بطلب تطبيق أقصى عقوبة على المتهمين.



وقالت شقيقة الضحية، إن زوجة "طارق" كانت دائمة التشاجر معه وكانت تعذب طفليها "عمر وجمانة" كرها في والدهما مشيرة إلى أن شقيق زوجته سبق وأن اعتدى بالضرب على شقيقها وحاول إلقاءه من أعلى شرفة شقته.

وأضافت، أن زوجة شقيقي حضرت برفقة شقيقتها وشقيقها وكانت نيتهم قتل "طارق" بسبب رفضه تطليقها خوفا على طفليه من أن يحرما من أمهما مشيرة إلى أن شقيقها أوصى لها بطفليه وهو ينزف في الشارع.



وقالت إحدى جيران المجني عليه، إن المجني عليه إنسان طيب ومحبوب في المنطقة، وأن زوجته وشقيقها حضروا إلى شقة "طارق" وطلبوا منه النزول وانهال عليه شقيق زوجته بالضرب بمطواة وكان يهدد كل من يحاول تخليص المجني عليه من أيديهم.




واستمعت نيابة البساتين، إلى الشهود في واقعة مقتل شاب على يد شقيق زوجته، نتيجة خلافات أسرية بينهما.

وقال "محمد.م" أحد شهود على الواقعة بالمنطقة: إن المجني عليه كان دائم الشجار مع زوجته وأنهم اعتادوا التدخل بينهما لحل خلافاتهما دون جدوى.

وتابع: إن الزوجة تركت المنزل وذهبت لوالدها خلال الأسبوع الماضي وفوجئنا بارتفاع صوتهما خلال مشادات كلامية بينهما تطورت لتعدي بعضهما على الآخر، ومشادات بين المتهم وشقيقته والمجني عليه، مشيرا إلى أنهم فوجئوا بالمتهم يمسك بمطواة ويطعن بها المجني عليه عدة طعنات متفرقة بجسده عقب سباب الأخير له وتعديه على شقيقته بالضرب.


وقال نجل خالة المجني عليه ممدوح ذكي، أمام النيابة إن المجني عليه لم يتعد على المتهم بالضرب بل فوجئ بطرق زوجته وشقيقها باب الشقة، ونشبت بينهما مشادات كلامية حيث عاتب المتهم المجني عليه على سوء معاملته لزوجته فتطورت لخروجهما الشارع أمام المارة وتعدى كل منهما على الآخر، إذ أمسك المتهم بمطواة وسدد للمجني عليه عدة طعنات بأماكن متفرقة من الجسد حتى أودى بحياته.

وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات معه، وتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير صفة تشريحية والتصريح بدفنه عقب ذلك.


بداية الواقعة
البداية عندما تلقى قسم شرطة البساتين بلاغا يفيد نشوب مشاجرة ووقوع قتيل، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وتبين أن ربة منزل استعانت بشقيقها للتشاجر مع زوجها بسبب خلافات أسرية، قام فيها المتهم بالتعدي بسلاح أبيض على المجني عليه فأسقطه قتيلا.

وألقت قوات الأمن القبض على المتهم وشقيقتيه، وتحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.


الجريدة الرسمية