رئيس التحرير
عصام كامل

تصريحات الوزير المستفزة!


تعددت كوارث السكة الحديد والأسباب واحدة لم تتغير.. فالإهمال والأخطاء البشرية وتهالك أنظمتها وانتشار الفساد فيها عوامل تقف وراء كل هذه الحوادث.. وهو ما تداركه الرئيس السيسي بإجراءات حاسمة وكلمات قاطعة لإنقاذها وجعلها في حالة تليق بعراقة هذا المرفق وصورة مصر الجديدة أمام العالم..


ويبقى على وزير النقل د. هشام عرفات أن يضاعف التركيز على المشروعات الحيوية لبناء مرفق النقل والطرق والموانئ وجعلها على أحدث ما يكون، وأن يقلل الوزير من تصريحاته المستفزة من عينة أن هناك 50 مليون حالة تهرب من دفع تذاكر القطارات من إجمالي 300 مليون راكب تقلهم السكة الحديد سنويًا دون أن يقول لنا أين أجهزة تفتيشه بالهيئة الموقرة.. وماذا فعل بأصول السكة الحديد وأراضيها البالغة نحو 7 ملايين متر مربع.. وما الذي منعه من استثمارها على النحو المنشود حتى هذه اللحظة..

وأين إيرادات السكة الحديد ومترو الأنفاق من الإعلانات.. وليعلم الوزير أن تحسين الخدمة مقدم على رفع سعر التذاكر كما قال الرئيس السيسي، كما أن الناس يمكن أن تتقبل تلك الزيادة إذا ما لمسوا تحسنًا حقيقيًا في مستوى الخدمة وشعروا بالأمان حين يركبون القطارات أو مترو الأنفاق.. وينبغي للوزير أن يكف عن تصريحاته المستفزة بشأن زيادة أسعار التذاكر قبل قيامه بتحسين الخدمة.

وأسأل وزير النقل أيضًا: هل يعقل أن يجني قطاع نقل البضائع بالسكة الحديد 350 مليون جنيه أي ما يعادل 12% من حركة نقل البضائع في مصر.. وماذا فعل لخفض معدلات حوادث الطرق عندنا وهي الأعلى عالميًا.. وكيف يستقيم الحديث عن تطوير هذا المرفق الحيوي ولا تزال مزلقاناته صائدة للأرواح ومقابر للركاب وأغلبها غير شرعي.. أليس تطوير مهارات البشر أهم من تطوير آلات لا يحسن البشر استخدامها....

هل يملك الوزير خطة حقيقية ورؤية متكاملة لتدريب البشر في المترو والسكة الحديد وتأهليهم للتعامل مع طبقة تكنولوجية بات وجودها في مرفق النقل ضرورة ملحة.

سيادة وزير النقل كفى تصريحات مستفزة "وياريت تشغل نفسك" بسرعة إتمام مشروعات تحسين خدمة القطارات والمترو والطرق والموانئ.
الجريدة الرسمية