الله يحاسب المسئولين والشعب أيضا
ثمة كلام منسوب لمحافظ الإسكندرية الجديد، يقول فيه: "إن الله وحده سوف يحاسبنا، ولذلك ليس من حق أحد أن يحاسبنا"، وإذا صح هذا الكلام ولم يكن مدسوسا عليه، فإنه يتعين الوقوف أمامه، نعم، الله سوف يحاسبنا جميعا، المسئولين منا، وغير المسئولين من المواطنين العاديين، وذلك بعد البعث، لكن المسئولين لهم حساب آخر من قبل الشعوب في الحياة الدنيا.
هكذا تقتضي قواعد العملية الديمقراطية، وتمنح هذه القواعد الديمقراطية الحق في محاسبة المسئولين أيا كانوا، ومهما كانت مناصبهم، وهذا الحساب يتخذ أشكالا عديدة، تبدأ بالنقد، وتنتهي بسحب الدعم والتأييد، وإعلان الرفض، وهذا هو الذي أسبغ مشروعية على ما فعله ملايين المواطنين في ٣٠ يونيو، الذين خرجوا يطالبون بعزل "مرسي"، وانتخاب رئيس جديد بدلا منه، وفعله أيضا الذين خرجوا في يناير يطالبون "مبارك" بترك الحكم.
وهكذا سيادة المحافظ، الله يحاسب المسئولين، وأيضًا الشعب يحاسبهم، والمسئول يجب أن يعى ذلك، حتى يتفادى في عمله ما لا يرضي الناس أو يغضبهم، أما المسئول الذي لا يعى ذلك، أو لا يقبل المساءلة الشعبية، فإنه يفقد ثقة الناس فيه، ويعرضه لغضبهم.
وهكذا سيادة المحافظ، الله يحاسب المسئولين، وأيضًا الشعب يحاسبهم، والمسئول يجب أن يعى ذلك، حتى يتفادى في عمله ما لا يرضي الناس أو يغضبهم، أما المسئول الذي لا يعى ذلك، أو لا يقبل المساءلة الشعبية، فإنه يفقد ثقة الناس فيه، ويعرضه لغضبهم.
إن حساب المسئولين في الدنيا والآخرة يا سيادة المحافظ.