«قواعد الاشتباك».. التحالف العربي يهرب من فخ غارة صعدة
عبرت الدوائر الأمريكية عن ترحيبها بإعلان «التحالف العربي» في اليمن بقيادة السعودية، مراجعة قواعد الاشتباك، بعد الغارة على صعدة "خطوة أولى مهمة تجاه الشفافية الكاملة والمحاسبة".
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، كافة الأطراف في اليمن للالتزام بقانون الحرب للتخفيف من الأذى الذي تلحقه بالمدنيين والبنية التحتية، وطالبت بتحقيق شامل يضمن مساءلة كل من ارتكب انتهاكات.
واعتبر البيان، أنه "لا مفر أمام جميع الأطراف من العمل لتحقيق حل سياسي شامل وتجنب إلحاق أي أذى إضافي بحق اليمنيين".
وأكد دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة في اليمن مارتين جريفيث في جمع الأطراف المتحاربة على طاولة الحوار في جنيف، داعيا إلى "مباحثات بناءة وصادقة للتوصل إلى يمن مستقر وآمن ومسالم".
في ذات السياق رحبت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» ببيان التحالف، حول أحداث عملية صعدة، مثمنة القرار باتخاذ الإجراءات القانونية والخطوات الضرورية للحيلولة دون وقوع مثل هذه المأساة مستقبلا".
أقر التحالف العربي، بقيادة السعودية، بـ "وجود أخطاء في التقيد بقواعد الاشتباك"، بخصوص الغارة التي شنها على حافلة ببلدة ضحيان في صعدة باليمن وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى بينهم أطفال.
وجاء في بيان للتحالف أعلنه أمس السبت، "اطلعت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن على ما أعلنه المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث اليوم السبت 1 سبتمبر بشأن ما أُثير من ادعاءات حيال إحدى العمليات التي نفذتها قوات التحالف لدعم الشرعية يوم 9 أغسطس، في محافظة صعدة، وما توصل إليه الفريق المشترك عن وجود أخطاء في التقيد بقواعد الاشتباك وما ذكر بهذا الشأن".
وتابع البيان "عليه فإن قيادة القوات المشتركة تعبر عن أسفها لتلك الأخطاء، وتقدم تعازيها لأهالي الضحايا وتضامنها معهم، وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل".
ومثل اعتراف التحالف بالخطأ في قواعد الاشتباك، هروبا من فخ سعت منظمات دولية لنصبه لقوات التحالف من غير تكبيله باتهامات ارتكاب جرائم حرب في اليمن، واستغلت أذرع قطر الإعلامية الأزمة بطريقة تؤشر إلى نية مبيتة لمؤامرة دولية من خلال تحريض متعمد مارسته منظمات حقوقية تنال دعم الدوحة والتنظيم الدولى للإخوان، وتمكنت من إثارة الأمم المتحدة ضد التحالف متجاهلة ما تتعرض له المملكة من صواريخ تطلق عليها يوميا عبر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.