صحيفة أمريكية: أطفال العراق قنبلة موقوتة ويجب رعايتهم

وذكرت أن الأطفال هم الضحية الأساسية في تلك الحرب، مشيرة إلى أن هناك عشرات الأطفال المصابين والحكومة العراقية ليس لديها ما يكفي لعلاجهم سواء نفسيا أو جسديا، خاصة وأنها لا تزال في بداية إعادة بناء البنية التحتية والخدمات الصحية بالبلاد.

وأوضحت أنه لا توجد لدى أي وكالة حكومية عراقية أو منظمة إنسانية دولية إحصائيات شاملة عن عدد الأطفال الذين تيتموا منذ صيف 2014، حين سيطرت جماعة "داعش" على ثلث الدولة تقريبا، ولكن موظفي الإغاثة يؤكدون أن هناك آلاف الأطفال اليتامي في المدن والأقاليم التي تحررت من قبضة التنظيم.

ودعت الصحيفة المجتمع الدولي لرعاية هؤلاء الأطفال، خاصة في ظل تقلص الخدمات الطبية والأموال اللازمة لرعايتهم، لافتة الانتباه إلى أنهم قنبلة موقوتة، وإذا لم يتم الاهتمام بهم قد يشكلون خطرا جديدا ليس على العراق فقط، وإنما على دول العالم.

وأشارت إلى أن هناك القليل من دور الرعاية الموجودة في العراق، والتي تتبنى العشرات من الأطفال، ولكنها غير كافية ليعود هؤلاء الأطفال لحياتهم الطبيعية.

وذكرت أن هناك العديد من الأطفال الذين ولدتهم أمهاتهم المحتجزات لدى تنظيم داعش، وتخلت عنهم بعد ذلك، مؤكدة أنهم ضحية وليس لهم ذنب، ويجب الاهتمام بهم وتنشئتهم بشكل صحيح.

وأوردت الصحيفة نماذج لعدة أطفال فقدوا ذويهم، ومنهم محمد الذي يمسح السيارات من أجل الحصول على قوت يومه، وذلك بعد أن فقد عائلته خلال الحرب، وكذلك نور، وهي تعيش مع عمتها الكبرى بعد أن قتل جدها ووالدتها وأخواتها، وتم العثور عليها في مستشفى ميداني حينما أنقذتها طبيبة عسكرية وأعطتها لعمتها، موضحة أن والدها فقد ساقيه وذراعيه، كما أنها مشوهة وتخاف من التعامل مع الآخرين.