رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا اهتزت ثقة الناس في حكومات العهود السابقة!


لو سألنا: لماذا اهتزت ثقة الناس في حكومات العهود السابقة لجاءتنا الإجابة على النحو الآتي: الإسراف في الوعود وكثرة التصريحات وقلة الأفعال.. والنتيجة فقدان مصداقية الحكومة -أي حكومة- وإحباط عوام الناس الذين لم يعودوا يطمئنون إلى تصريحاتها إذا ما صرحت، ولا يسمعون لأرقامها إذا ما أعلنت عن إنجازاتها، حتى ولو كانت حقيقة لا مراء فيها..


ذلك أن أعضاء تلك الحكومات عندما كانوا يشرعون في إصلاح أي ملف متعثر أو ينهضون بإنجاز مشروع ما فإنهم ينهضون بجانب منه، تاركين جوانب أخرى دون حل أو إنجاز حتى تفاقمت الأمور وازدادت كلفة الحلول التي لو اتخذت في وقتها لكانت أهون وأقل تكلفةً وأيسر كثيرًا مما هي عليه الآن..

والسؤال: هل تهربت الأنظمة السابقة من حل الأزمات والمشكلات المزمنة حلًا جذريًا ناجعًا؛ خوفًا على مقاعدها أم انشغالًا بحروب وصراعات إقليمية.. أم اضطرارًا لضيق ذات اليد وقلة الموارد.. أم فشلًا في إدارة تلك الموارد أم لكل تلك الأسباب مجتمعةً..؟!

أما اليوم فأحسب أن الأمر بات مختلفًا؛ فالرئيس السيسي كان ولا يزال حريصًا كل الحرص على التأكيد مرارًا وتكرارًا أنه لن يبيع الوهم للناس وأن ما يعد به ينفذه على أرض الواقع.. ولعل الشواهد تثبت ما يقوله الرئيس.
الجريدة الرسمية