ساعات وتبدأ أم المعارك السورية.. إدلب الثانية!
ربما يوم أو أكثر.. ربما ساعات وتبدأ معركة إدلب الثانية.. هذه المرة تختلف عن إدلب الأولى التي كانت قبل سنوات.. اليوم كل شيء عكسي.. الجيش العربي السوري البطل هو من تتدفق قواته وتحاصر كل متر من إدلب.. وليس الإرهابيون المجرمون قطاع الطرق هادمي الأوطان..
واليوم أمريكا وعملاؤها هم من يبحثون عن مخرج لعملائهم من الحصار ومن ثم من السحق المتوقع وليس العكس كالمرة السابقة.. واليوم الإرهابيون في موقف الدفاع عن النفس يبحثون عن مخرج ويريدون كسب الوقت لمزيد من التحصين أو ربما نجحت الضغوط الأمريكية..
واليوم روسيا بكل قوتها خلف الجيش السوري وتصف المعارضة الموجودة هناك "بالجرح المتقيح" بما يعني أنه آن الأوان لتطهير الجسد منه نهائيا.. وأخيرا تقف تركيا خارج المشهد لا هي مع الإرهابيين ولا هي مع سوريا هي فقط استجابت للضغوط الروسية!
سبحان الله كل شيء تبدل..
ضاعت الأوهام الإسرائيلية بسقوط سوريا الشقيقة.. وذهبت الأموال العربية التي مولت إسقاط سوريا مع الريح وخيبة الأمل الأمريكية عنوان السياسة الأمريكية اليوم.. وروسيا تجني ثمار موقفها الحاسم ومعها حلفاء سوريا ولا مفر من إنهاء صداع إدلب.. الجزء المتبقي من الأراضي السورية بعيدا عن الوطن.. وروسيا وسوريا إمعانا في إحباط الأعداء يتحدثون عن بدء إعمار سوريا ومصر كانت أول من طرح فكرة وضع تصورات مبكرة لإعادة الإعمار!
اليوم يوم الملحمة.. بقي أن يلقي الحلف الأمريكي الصهيوني مع بعض العرب الهزيمة كاملة.. كما هزمت المؤامرة كاملة في مصر ولقيت نصف هزيمة في تونس لكن حان وقت هزيمتها بالكامل هناك.. في قلب العروبة النابض.. قد يستخدم الكيماوي؟ نعم.. قد تكون ذريعة لتوسيع الحرب وإعادة تنظيم التحالفات؟
أهلا وسهلا.. الجيش الذي صمد كل هذه السنوات جاهز ـ في تقديرنا ـ لكل الاحتمالات يتبقى أن يجهز لها الرأي العام العربي الذي لن ينساق أيضا هذه المرة خلف أي إعلام شرير.. هزمناهم في "حلب تحترق" وسنهزمهم هذه المرة.. وشيئا فشيئا سيتعافى الجسد العربي!
ولا عزاء للجبناء والعملاء!