رئيس التحرير
عصام كامل

المثقفون يردون علي صاحب تصريحات "رائد التدجين"..حجازي:"الأنصاري"إخوانى جاهل يجب أن يعالج..عزب: تصريحات "حاتم " تعبير عن وجهة نظر شخصية

الشاعر أحمد عبد المعطى
الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى

أثارت كلمات حاتم أوس الانصارى، الإخوانى الحاصل على ماجستير فى الدراسات الأدبية وأستاذ الخط العربى بمدرسة حداد للخطوط العربية التابعة لوزارة التربية والتعليم، فى ندوة "فساد الحياة الأدبية.. عنوان المنهج عند محمود محمد شاكر»، التى أقيمت يوم الأربعاء الماضى ببيت السنارى التابع لمكتبة الإسكندرية، حفيظة الأوساط الثقافية لما وصف به رفاعة الطهطاوى بـ"رائد التدجين"، وطه حسين عميد الأدب العربى بـ"سارق.. أفسد العربية".


وأكد الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطى حجازى أن كل من يشن هجوما على رواد الفكر والتنوير فى مصر، لابد وأن يكون جاهلا جهلا مطبقا؛ والجهل هنا ليس الأمية، لأن هناك أميين كثيرين فى مصر، لا يقرأون ولا يكتبون ولكنهم مثقفون سواء بثقافة شعبية أو فطرية، ويعرفون بها قد رواد الفكر أمثال رفاعة الطهطاوى وطه حسين.

وفى تصريح خاص لـ"فيتو"، قال حجازى إن الأنصارى الإخوانى جاهل لا شك يجب أن يعالج، وفى هذا الحالة لابد أن يسأل على أى أساس يصف رفاعة الطهطاوى بالتدجين، وطه حسين بإفساد العربية، فاللغة العربية كانت ميته حتى أوائل القرن الـ19 والذى أحياها هو جيل الطهطاوى.

مضيفا إن اللغة ماتت بسبب توقف الحضارة الإسلامية العربية بسبب عصور الانحطاط التى دخلنا فيها منذ القرن الثالث عشر والرابع عشر؛ واستمرت إلى أواخر القرن الـ18، ولم تعد اللغة العربية للحياة إلا عندما أصبحت وعاءً لفكر لحى هذا الفكر جاء به الطهطاوى من أوربا وخاصة فرنسا؛ لأنه عندما قدم لنا ما وصل إليه الفرنسيون فى الفلسفة والسياسة والثقافة أعاد اللغة العربية للحياة.

أما طه حسين فلا يقتصر عمله على إحياء اللغة، ولكنه رفعها إلى المستوى الجمالى للبحث الأدبى ولغة الرواية؛ وأيضا لغة خطاب دولى، فعندما يتحدث طه حسين يستمع إليه العالم كله.

وأكد حجازى أن جماعة الإخوان المسلمين يسبون العظماء، ليعودوا بنا إلى عصر المماليك.

وعلى خلفية وصف حاتم الأنصارى العضو فى جماعة الإخوان المسلمين بأن رفاعة الطهطاوى هو "رائد التدجين" وطه حسين بـ"إفساد العربية"، أكد حجازى إلى أن بيوت الثقافة ينبغى أن تكون مغلقة فى وجوه رسل الجهل، الذين يشيعون الجهل فى أوساط العامة وهذا لا يصح أن تسمح به وزارة الثقافة.

أما الدكتور خالد عزب مدير إدارة الإعلام بمكتبة الاسكندرية، فقال إن بيت السنارى لم ينظم المحاضرة لحاتم الأنصارى ولكن يتيح لفريق المعرفة داخل البيت أن ينظم المحاضرات، فبيت السنارى يستضيف مجموعات أدبية وشبابية وثقافية ويتاح لهم البيت لممارسة أنشطة متعددة، ومن ضمن هذه المجموعات فريق يسمى فريق "المعرفة" هو من نظم محاضرة حاتم الأنصارى.

وأكد عزب أن ما جاء على لسان الأنصارى من وصف الطهطاوى بالتدجين وعميد الأدب العربى بالسارق الذى أفسد العربية، هو تعبير عن وجهة نظر شخصية وليس عن رأى وزارة الثقافة أو مكتبة الإسكندرية التابعة لها بيت السنارى.
 
كما نفى عزب ما تردد على لسان بعض المثقفين بأن مكتبة الإسكندرية بدأت تغازل جماعة الإخوان المسلمين قائلا:"المكتبة لا تغازل الإخوان لا من قريب أوبعيد".

الجريدة الرسمية
عاجل