رئيس التحرير
عصام كامل

المرأة الحديدية ببورسعيد.. اعتماد أول مصرية مدربة للفنون القتالية من الأكاديمية الدولية باليمن.. الكابتن «منى نور»: النساء قادرات على تحدي المستحيل.. وهدفي غرس الثقة في الفتيات (صور وفيديو)

الكابتن مني نور
الكابتن مني نور

«المرأة الحديدية».. فيلم جسدته النجمة نجلاء فتحي، ليقص حكاية سيدة قوية تمارس ألعاب الدفاع عن النفس، وتتحدى المستحيل لتحقيق أهدافها، وفي بورسعيد قررت سيدة أن تجسد الفيلم على أرض الواقع.


الكابتن «منى نور» ابنة بورسعيد، والتي امتهنت مجالا رجاليا تماما؛ هي أول مدربة لياقة بدنية وفنون قتالية ودفاع عن النفس معتمدة من الأكاديمية الدولية باليمن، أصبحت حديث الشارع البورسعيدي لتؤكد مقولة «ست بميت راجل».

عندما تخطو داخل محرابها الخاص بتدريب الفتيات على الفنون القتالية، تجد أن كل ما يشغل بالها هو التركيز على تعليم فتاة لا تتعدى الـ15 سنة معنى الثقة في النفس، وأداء حركات سريعة للدفاع عن نفسها.

وحاورت بوابة «فيتو» الكابتن منى نور، لتقص حكاية نجاحها في المجال الرجالي، والصعوبات التي واجهتها..

بداية التحدي
تقول الكابتن منى نور: «لقد بدأت مجال التدريب في اللياقة البدنية والفنون القتالية منذ 5 سنوات، وعندما دخلت ذلك المجال أيقنت أن المجتمع لديه فكر خاطئ بأنه خاص بالرجال فقط، وغير معتاد في مصر والوطن العربي بوجه عام أن تكون هناك امرأة تدرب على الفنون القتالية.. ولكن قررت التحدي لأثبت أن المرأة قادرة على تحقيق المستحيل».

أول مصرية تعتمد من الأكاديمية الدولية للفنون القتالية
وأكدت الكابتن منى نور: «أشعر بالفخر كوني أول مصرية تُعْتَمَد كمدربة من الأكاديمية الدولية للفنون القتالية باليمن، خاصة وأن عدد المدربات النساء المعتمدات من الأكاديمية في الوطن العربي قليل جدا».

وتابعت: «في البداية كنت أتدرب بشكل شخصي أو هواية لنفسي، ولكن عندما استهواني المجال قررت أن أشتغل على نفسي وأحصل على التدريبات اللازمة لأكون مدربة للفتيات، لإيماني بأهمية تعليم الفنون القتالية لكل الفتيات بكل الأعمار».

مراحل التدريب
وأوضحت مدربة الفنون القتالية: «التدريب يكون لكل الفتيات من أعمار 13 سنة، ودربتهن في 4 دورات كاملة، والتدريب يشتمل على برنامج كامل لزرع الثقة في النفس، وتحسين الصحة النفسية، مع التدريب على كيفية مقاومة المخاطر في الشارع».

واستكملت: «تدريب الفتيات على الفنون القتالية ضروري جدا لهن مثله مثل كورسات اللغة الإنجليزية، والكمبيوتر، وبالأخص مع تزايد حدة المضايقات في الشارع، فالتدريب له أشكال مختلفة مثل التدريب على الأمن المدرسي، والأمن المنزلي، وغيره».

ووجهت الكابتن منى نور الشكر للمدربين الذين تأثرت بهم في مشوارها وتعلمت منهم الكثير، مثل الكابتن حسن محمود الذي آمن بها، والمدرب اليمني الكابتن خالد الغلاني رئيس الأكاديمية الدولية للفنون القتالية، والذي شجعها واعتمدها كأول مدربة مصرية.

الأسرة تشجعها على النجاح في مجالها
وقالت المدربة إن أسرتها تشجعها على النجاح في مجالها، مشيرة إلى أن المرأة تكون قادرة على الموازنة بين واجباتها الأسرية وبين تحقيق أهدافها عندما تؤمن بنفسها وقدراتها.

أحلام شخصية وأخرى تخص المجال
وعن أحلامها في مجال التدريب على الفنون القتالية والدفاع عن النفس قالت: «أتمنى أن يزداد الوعي عند العائلات بأهمية تدريب بناتهم على الفنون القتالية.. فللأسف هناك عائلات ترى أن من الخطأ تدريب الفتيات على ذلك، رغم أن تلك التدريبات تغرس الثقة في النفس، وتزيد من قوة الشخصية داخل الفتيات».

وعن أحلامها الشخصية قالت منى نور: «أتمنى بأن أكون مدربة متميزة عن جدارة وأتعلم أكثر، وأن أفيد فتيات بلدي».

وتواصلت بوابة «فيتو» مع المدرب اليمني الكابتن أحمد الغيلاني مدير الأكاديمية الدولية بصنعاء، من خلال فيديو أكد من خلاله نجاح المدربة منى نور كأول مصرية معتمدة في فنون القتال لتدريب الفتيات، متمنيا لها المزيد من النجاح والإصرار والإثبات الدائم بأن المرأة قادرة على التحدي، وقادرة بأن تكون «بمليون راجل».
الجريدة الرسمية