رئيس التحرير
عصام كامل

في الكنيسة.. الفرق بين الترانيم والألحان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يتساءل كثيرون عن الفرق بين الترانيم والألحان داخل الكنيسة.

وخلال السطور التالية نوضح الفرق بينهما:

الترانيم هي ركن أساسي في العبادة المسيحية، وتعبر عن الفرح، الذي يشترك فيه كل الجماعة لتعبِّر عن مشاعرها وتجاوبها مع عمل الله، وتستخدم الكنيسة الترانيم منذ عصورها الأولى الكثير من الفنون كوسيلة للتعبير عن إيمانها ومعتقداتها.


وتحتل الموسيقى والترنيم مكانًا خاصًا بين هذه الفنون، وبه أعلنت الجماعة المسيحية تأكيدها لمحبة الله وعبادته، وتأكيدها على وحدتها وشركة أعضائها معًا من خلال الموسيقى والترنيم.

ويعتبر داود النبي أشهر المرنيم في تاريخ العهد القديم، ومن كلمات المزامير التي كتبها، تنشد أغلب الترانيم في الوقت الحاضر، لذا يعتبر داود نبي الترانيم على مر العصور في الكنيسة.

وتتنوع الترانيم للتعبير عن حالات الحزن والفرح والانتصار والانكسار، ودائما ما يصاحبها الموسيقى، وتمثل الترانيم جزءا من عبادة الإنسان المسيحي لله، فيقول الكتاب المقدس "أرنمّ لإلهي ما دمتً موجودًا" (مز33:104)، كما أنَّ الكتاب المقدس مليء بنماذج العبادة بالترنيم والموسيقى، والعهد الجديد يوصينا بأن نرنِّم بهذه المزامير (أفسس19:5)، "مكلمين بعضكم بعضًا بمزامير وتسابيح وأغان روحية. مترنمين ومُرتلين في قلوبكم للرب".

للترانيم أيضا أساس تاريخي، حيث إن الكنيسة كانت ترنِّم في الصلوات الصباحية ترنيمة الفتية الثلاثة (دا25:3-30)، وترنِّم ترنيمة موسى ومريم أثناء ممارسة فريضة المعمودية وفي عشية عيد القيامة (خر1:15-10 / تث10:32-44).

الألحان
أما الألحان فهي موسيقى تحرك المشاعر، وتخاطب الروح مثل ألحان الكنيسة، ويمكن القول إن الألحان هي موسيقى تخاطب الروح وتحرك العواطف وتجذب الإرادة نحو الله وتثير الدفوع والخشوع.

فالهزات هي نبرات لحنية والهدف منها الإحساس بالكلمات والحركات لذلك قداسة البابا شنودة قال المفروض تدرس النوتة الموسيقية للألحان الكنسية، إذًا الكنيسة على مر العصور بعمل الروح القدس تجسد المعاني الروحية من خلال موسيقى الألحان في الصلاة.

وتحتاج الألحان المكونة من 5 أنواع إلى الروح القدس، حتى لا تتحول إلى أغنية، فالأغنية لصالح الجسد واللحن لصالح الروح فلا بد من عمل الروح القدس ليحول اللحن لحساب الروح.
الجريدة الرسمية