أهالي بني سويف يشيعون جثمان «البساتيني» شيخ المنشدين

شيع المئات من أهالي محافظة بني سويف، اليوم الخميس، جثمان المبتهل الشيخ عبد التواب البساتينى، الملقب بشيخ المنشدين والمبتهلين العرب، ابن قرية العرب الشهيرة بـ"البساتين" التابعة لمركز بنى سويف، والذي وافته المنية، مساء أمس، عن عمر يناهز 72 عامًا.

وخرج جثمان "البساتيني" من مسجد قريته، في مشهد جنائزى مهيب، وسط حضور لافت للقيادات الدينية والأزهرية بالمحافظة، ومسئولين من إذاعة القرآن الكريم، وجمع غفير من أهالي المحافظة، حرصوا على تشييع الجثمان لمثواه الأخير بمقابر الأسرة.

وولد "البساتيني" عام 1946 وحفظ القرآن الكريم في سن الثالثة عشر من عمره، وحصل على عالية القراءات عام 1979 ويعد "البساتيني" أحد أشهر المبتهلين المصريين خلال العقود الثلاثة الماضية، وواحد من تلاميذ مدرسة الكبار في فن الابتهال، وعلى رأسهم الشيخ على محمود ونصر الدين طوبار وسيد النقشبندي، إضافة إلى أنه قارئ للقرآن الكريم.

ولُقب "البساتيني" بشيخ المنشدين العرب لعذوبة صوته وتميزه بمدرسة خاصة في أداء الابتهالات والإنشاد الدينى، وكان يشارك في الأمسيات والاحتفالات المهمة التي نقلتها الإذاعة والتليفزيون المصرى من المساجد الكبرى لأكثر من 30 عامًا.

يقول عبد الناصر عبد التواب، مدير مدرسة الضبعة الفنية السابق، أحد أهالي قرية البساتين، إن الشيخ عبد التواب البساتيني، اسمه الحقيقى عبد التواب عباس محمد، وشهرته البساتينى، ووافته المنية وصعدت روحه إلى بارئها داخل منزله بالقرية بعد معاناة من أمراض الضغط والسكر والكلى خلال العام الماضى.

وأضاف "عبد الناصر" أن البساتينى لديه اثنين من الأبناء هما أحمد ويعمل موظفا إداريا بمديرية الأوقاف، ومحمود مؤذن بمسجد القرية، وأوصى أبناءه وأهالي القرية أن تؤدي صلاة الجنازة على جثمانه بمسجد القرية.

وأشار أن "البساتينى" ساهم في كثير من أعمال الخير والمشروعات الخدمية بالقرية آخرها الصرف الصحى المدمج الحديث كأول قرية يطبق بها هذا النظام الذي طالبت الحكومة بتعميمه على مستوى قرى مصر.