رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا تريد الكنيسة من ملتقى شباب المهجر؟

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

"عودة إلى الجذور ".. هكذا اختارت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اسم ملتقى الشباب العالمي للكنيسة القبطية، ورغم النجاح الكبير الذي حققه، فإن هناك غصة في قلوب بعض شباب الداخل، الذين اعتبروا أن ملتقى شباب المهجر، تمييزا أو فصلا ما بين الخارج والداخل.


قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أكد منذ البداية، أن الملتقى حلم طالما سعى إليه، لجمع شباب الكنيسة في كل العالم، وربطهم ببلادهم وكنيستهم الأم.

البابا تواضروس حرص على متابعة الملتقى شخصيا، بداية من استقبال الشباب القادم من الخارج، حتى الترحيب بهم في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في كلمة خصيصًا لهم، واصطحابهم في زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإجراء حوار مفتوح معهم أجاب خلاله على جميع أسئلتهم.

ظهرت في علاقة البابا تواضروس، والشباب تناغم كبير، حيث تعالت الضحكات بين البطريرك والشباب، وحرص القادمون من الخارج على التقاط الصور التذكارية مع البابا.

الشباب عبر عن سعادتهم بزيارة وطنهم مصر والالتقاء بالرئيس السيسي، ورأوا في مصر الواقع أفضل من تلك الصور التي يصدرها الإعلام الخارجي، خاصة مع ما لمسوه من وضع أمني مستقر ومشروعات وطنية ذات مردود إيجابي واضح.

الكنيسة نظمت الملتقى ليس كما يحاول أن يصدر البعض أنه تمييز لشباب المهجر، إنما لتعريف الشباب القبطي المهاجر بوطنهم الأم.

تهدف الكنيسة من خلال الملتقى العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المهجر، الذي يعد التجمع الأول من نوعه لشباب الأقباط من جميع أنحاء العالم، ويتضمن برنامجه بالإضافة إلى الجانب الروحي جوانب ثقافية وسياحية في معالم مصر المميزة.

القس رافائيل ثروت مسئول اللجنة المنظمة لملتقى الشباب العالمي، قال إن الملتقى يعتبر حدثا فريدا لأنه يقام للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويجمع ٢٠٠ من شباب الكنيسة القبطية من المهاجرين بـ٣٠ دولة من ٥ من قارات العالم كله تحت شعار "عودة للجذور".

الكنيسة إقامة المؤتمر بمناسبة احتفال الكنيسة القبطية بالعديد من المناسبات منها الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس مدارس الأحد، والمناسبة الثانية مرور ٥٠ عاما على ظهور أمنا العذراء بالزيتون والمناسبة الثالثة مرور ٥٠ سنة على وضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بيد البابا كيرلس السادس، إلى جانب مرور ٥٠ سنة على هجرة الأقباط من مصر وبداية تأسيس الكنائس خارج مصر.

الملتقى هدفه الأساسي هو عودة للجذور بتعميق علاقات الشباب بجذورهم الكنسية، والفرح بالجذور الروحية والكنيسة والمصرية والوطنية، ولعل رغبة الكنيسة في الاستماع إلى شباب المهجر كان الهدف الأسمى من الملتقى خاصة أنهم مستقبل الكنيسة.
الجريدة الرسمية