رئيس التحرير
عصام كامل

«فيتو» ترصد مأساة الطفل الرضيع فريسة أمه بالإسماعيلية

فيتو

أسرة بسيطة تتكون من سيدة مسنة تعيش مع أولادها وزوجاتهم و7 أحفاد، وجدوا أنفسهم مسئولين عن طفل رضيع لم يتعد عمره الـ4 أشهر بعد هروب والدته وترك والده لهم يتكفلون به لضيق حالته، وذلك بعدما افترست الأم الرضيع وقضمت فمه" كما وصف نشطاء حالته على السوشيال الميديا". 



بدأت القصة بنشر صفحات السوشيال ميديا صورا لطفل واصفين حالته «أن والدته المريضة نفسيا أكلت (فكه) وأنه أجرى عمليتين بالمستشفى الجامعي بالإسماعيلية وأنه يحتاج لعملية ثالثة». 

«فيتو» التقت الأسرة المتكفلة بالطفل وجيران أسرته بمنطقة الحجاز، للتعرف عن قرب على مأساة الطفل التي يعيشها وقت أن كان عمره «شهرين»، بعدما ترك والده الطفل لدى إخوته لعدم قدرته على الإنفاق عليه خاصة بعد هروب والدته من المنزل. 

قال جيران أسرة الطفل، إنهم منذ شهرين وتحديدا في يوم خميس، سمعوا صراخ الطفل الساعة الثامنة مساء، واستمر الصراخ لساعات.

وشاهدوا أخته الكبرى وهي ذاهبة به إلى المستشفى الأميري، وتعود بعد فترة قصيرة وعلى فك الرضيع «بلاستر طبي» ولكن مع استمرار البكاء ليلا وبسؤالهم لمعرفة الأمر، فوجئوا بحالة الطفل المأساوية.

وأكد أحد الجيران، أنه أخذ الولد وذهب به للصيدلية لمعرفة الجرح، ففوجئوا بالحالة المأساوية للطفل، وتم نصحهم بالذهاب إلى المستشفى العام نظرا لخطورة الأمر، ليتم إبلاغهم أن الطفل افترسته أسنان، وتم الإكمال بآلة حادة ليتم تحرير محضر بالمستشفى على حد قول الشاهد.

مضيفا أنه تم استدعاء الأم والأب ونظرا لشهاده الجيران بعدم وجود الأب أثناء الأحداث، تم التحقيق مع والدته التي أكدت أنه سقط من على السرير لتخرج بعد ذلك.

وتابع الشهود، أن الأم منذ تلك اللحظة تركت المنزل والطفل للزوج وابنته من زوجته الأولى وهربت، ليتولى أمره بعد ذلك الجيران.

وأكد الجيران أن الأم لم يكن لها تعامل معهم نهائيا. وتنتهي قصة الطفل في بيت غريب وسط أسرة رحيمة به تعمل على رعايته.

ومن جانبه، حرص اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية على استقبال الطفل بمكتبة ومعه شقيقته وإحدى السيدات من جيرانهم، والذي يحتاج لإجراء عملية تجميل عاجلة؛ إذ تبين تعرضه لعضة غامضة، وتعهد المحافظ بتحمل جميع نفقات علاجه وصرف الألبان اللازمة له وتوفير عمل لشقيقته، وتقديم كافة سبل الدعم اللازم بأشكاله المختلفة بما تحمله الكلمة من معان إنسانية ورحمة، والتزم بتوفير اللبن والبامبرز والدعم الصحي، كما وعد شقيقته من والدته بوظيفة لتساعدها على المعيشة. 
الجريدة الرسمية