رئيس التحرير
عصام كامل

قصة أقدم ثاني كنيسة كاثوليكية أثرية عمرها 100 عام بقنا (فيديو وصور)

فيتو

تقع الكنيسة الكاثوليكية في أحد شوارع قرية حجازة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا، وهو مبنى أثري قديم يصل عمره إلى 100 عام، ويضم بين جنباته مستوصف ومدرسة تابعة له ومبني لممارسة الخدمة والأنشطة الرياضية والثقافية للأطفال المسلمين والمسيحيين بمختلف طوائفهم القبطية.


تعد هذه ثاني أقدم كنيسة على مستوى المحافظة تابعة لإيبارشية الأقباط الكاثوليك بحجازه قبلي ويبلغ عمرها نحو 100 عام تقريبًا، وتحتوي الكنيسة على مذبح للصلاة وأعمدة خرسانية مقامه بالخشب والحديد دون وجود سقف بعد توقف العمل بها منذ أكثر من 27 عامًا، وتضم أيضًا مدرسة ابتدائية للأطفال من المسلمين والمسيحيين وهي المدرسة الوحيدة القبطية التي تجمع بين جميع طوائف وأبناء الأديان المختلفة، بالإضافة إلى مستوصف يقدم العديد من الخدمات لأبناء المركز بالكامل.

وقال الأب فرنسيس سليمان، راعي كنيسة ماري جرجس للأقباط الكاثوليك بحجازه، إن الكنيسة تعد من أقدم الكنائس الموجودة بالمحافظة وهي الثانية بعد كنيسة قنا التي يبلغ عمرها 160 عامًا، منوهًا إلى أن الكنيسة قدمت جزءا من مبانيه لخدمة أبناء الوطن حيث تم بناء مدرسة ومستوصف خيري لعلاج المرضى من مختلف أبناء المحافظة.

وأضاف راعي الكنيسة في تصريحات لـــ"فيتو"، أن الكنيسة تم بناء جزء منها وتوقف العمل بها منذ نحو 27 عامًا، مطالبًا المسئولين بأن يتم الموافقة على استكمال البناء خشية تعرض المصلين للخطر، بسبب إقامة الصلاة والقداس على الأعمدة الخشبية والحديد المعرض للتآكل بسبب عوامل الزمن.

وأشار الأب فرنسيس، إلى أن الحوش مفتوح الـ24 ساعة لإقامة الأنشطة الثقافية والرياضية المختلفة لجميع الأطفال من المسلمين والمسيحيين، منوهًا إلى أن الأطفال هنا لا يفرق بينهم أي شخص في التعامل.

كما أوضحت سلوى ناصف، أحد سيدات القرية، أن الأطفال هنا يخرجون من المسجد إلى الحوش داخل الكنيسة لممارسة أنشطتهم، لافتة إلى أن الأب فرنسيس يقدم لهم كل الدعم المعنوي بهدف، وهذا المكان يعتبر تجمعا للجميع من النساء والأطفال الذين يحضرون مع أبنائهم لممارسة أنشطتهم وبخاصة الفتيات الصغيرات.

وأكدت سناء محمد، إحدى سيدات القرية، على أن المستوصف الصحي يقدم العديد من الخدمات الطبية لأهالي القرية، لافتة إلى أن المدرسة يجتمع فيها الجميع، وتقدم العلم والمعرفة لكل أبناء القرية.

وتابع "شحاتة"، أحد خدام الكنيسة: "الخدمة هنا تقدم للجميع دون التفرقة بين الجنس والدين واللون، قائلًا: "لدينا الرجاء والأمل"، هما أساس التعامل في الإنسانية بين الأهل وأبناء نسيج الوطن الواحد والحب والسلام، وهذا ما تعلمناه من مؤسس الرهبانية القديس فرنسيس أننا رسل سلام في كل مكان نحل به".

الجريدة الرسمية