«يوم الدين» فيلم أبكى ساويرس لشدة واقعيته
أكد المهندس نجيب ساويرس خلال المؤتمر الصحفي التحضيري لمهرجان الجونة السينمائي الذي أقيم صباح اليوم في أحد فنادق القاهرة، أن فيلم «يوم الدين»، وهو أحد أفلام منصة الجونة السينمائي في دورته الثانية، كان يجب أن يفوز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان «كان» الفرنسي، موضحا أنه بكى عندما شاهد الفيلم، وذلك لواقعيته الشديدة.
وترشح فيلم «يوم الدين» لجائزة السعفة الذهبية وكان ينافس في المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي الدولي، وهو أول فيلم مصري يشارك بهذه المسابقة منذ 6 سنوات وحظي الفيلم بإشادة كبيرة من كثير من النقاد وحكام المهرجان، الذين أكدوا أن الفيلم مبهر وساحر وأن مهرجان كان السينمائي يفتقر إلى هذه النوعية من الأفلام خاصة أنه اتخذ طريقا مختلفًا وغير تقليدي.
وقال النقاد إن الفيلم تخطى التوقعات خاصة أنه كان من المقرر أن يشارك في مسابقة نظرة ما التي ترعى المواهب الشابة وصانعي الأفلام للمرة الأولى، ولكنه تفوق على نفسه بالوصول إلى هذه المرحلة.
وتابع النقاد أنه رغم حداثة عمر مخرج الفيلم أبو بكر شوقي وأن الفيلم أولى تجاربه لكنه استطاع أن يصل إلى المنافسة في المسابقة الرسمية وهذا لم يحدث أبدا في المهرجان إلا عام 2015 مع فيلم «ابن شاول» للمخرج المجري لازلو نيمش.
وأوضحوا أن الفيلم لاقى ردود فعل مميزة وتم استقباله بحفاوة بالغة وتصفيق حار في نهاية العرض الأول بعد انتهاء الفيلم.
وتوقع الكثير أن يحصد فيلم «يوم الدين» على جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم، ولكنه فاز بالجائزة الفضية وهي جائزة "Francois chalais"، وهو ما جعل الكثير من الجماهير يحتجون على قرار لجنة التحكيم ويهاجمونهم بسبب ظلمهم للفيلم الذي يستحق الجائزة الأولى.
وبعد دخول الفيلم مهرجان كان السينمائي الدولي وحصوله على إحدى الجوائز المهمة ترشح لأكثر من مهرجان مثل مهرجان دبي السينمائي ومهرجان ملبورن في أستراليا بالإضافة إلى مهرجان فانكوفر السينمائي في أمريكا الشمالية وغيرها، وفي كل مرة كان يتلقى نفس ردود الفعل المميزة ويصفه الناس بأنه فيلم مختلف وساحر.
وقال مخرج الفيلم أبو بكر شوقي في تصريحات سابقة إنه عانى كثيرًا في الحصول على تمويل من أجل استكمال تصوير الفيلم، وحصل في بداية مسيرته على دعم صندوق "سند" التابع لمهرجان أبو ظبي ومنحة معهد "ترايبكا"، ثم جمع مبلغًا من التمويل الجماعي " crowd funding" وداعمين آخرين، ولكن قبل أن ينهي مرحلة تمويله انضم المنتج محمد حفظي لقائمة المنتجين لتمويل مراحل ما بعد الإنتاج، وبعدها أعلن عن حصول شركة وايلد بانش الألمانية، إحدى كبريات شركات التوزيع في العالم على حقوق الفيلم.
ودرس مخرج الفيلم أبو بكر شوقي في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالتزامن مع دراسته في معهد السينما قسم الإخراج، وحصل على الشهادتين في نفس الوقت ثم سافر إلى أمريكا، ليحصل على الماجستير في الإخراج وظل 3 سنوات هناك ثم كتب هذا الفيلم وكان مشروع تخرجه.
وهذا ما جعل لجنة مهرجان الجونة السينمائي الدولي تختار الفيلم للمشاركة في المهرجان هذا العام، حيث ينطلق الفيلم في عرض أول بمصر من خلال النسخة الثانية من المهرجان.
ويتناول فيلم "يوم الدين" حياة رجل في منتصف عمره، ترعرع داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام.. يغادر هذه المستعمرة، وينطلق برفقة صديقه وحمار خلال رحلة في أنحاء مصر في محاولة لمعاودة الاتصال بعائلته من جديد، وهو من تأليف وإنتاج وإخراج أبو بكر شوقي، إنتاج دينا إمام، منتج مشارك محمد حفظي، تصوير فيدريكو سيسكا، تصميم إنتاج لورا موس، بطولة راضي جمال وأحمد عبد الحافظ.