عمار نجار.. أول غزاوي يقترب من الكونجرس الأمريكي (فيديو وصور)

في ظواهر تعتبر غريبة على المجتمع الأمريكي، اقترب عربي آخر من أن يكون عضوا بالكونجرس، وذلك بعد تغلبه على منافسه، ليكون الفلسطيني عمار نجار هو المرشح العربي الثاني لمجلس الشيوخ الأمريكي بعد رشيدة طليب.

عمار نجار البالغ من العمر 29 عاما فقط، سطع نجمه بشكل لافت ومن المحتمل أن يصبح قريبا عضوا في الكونجرس الأمريكي، ليكون أحد أصغر البرلمانيين سنًا في الولايات المتحدة، وذلك بعد انهيار منافسه الجمهوري، دانكن هنتر، بسبب توجيه اتهامات له بالفساد.

ونجار مواطن أمريكي مسلم من أصول فلسطينية غزاوية، هاجر والده إلى الولايات المتحدة، لكن أمه مكسيكية أمريكية مسيحية وتتبع المذهب الكاثوليكي.

نشأته

الحياة الشخصية لنجار تبدو مثيرة بعض الشيء، حيث نشأ ابنًا لمُهاجر فقير، وعندما بلغ الثامنة من عمره، انفصل والده عن والدته، وبسبب الفقر الذي عاشه اضطر ليعمل أول مرة وهو في سن الـ15 عاما، حيث عمل حينها حارسا لإحدى الكنائس.

تعليمه

خلال المرحلة الابتدائية قضى نجار 4 سنوات، في المدرسة الكاثوليكية بغزة، وعندما استهدفت قوات الاحتلال مدرسته والمنطقة التي كانوا يعيشون فيها انتقل لأمريكا والتحق بالمدرسة الثانوية بسان دييجو، ثم بالجامعة.

مناصب تقلدها

عمل نجار بعد عودته إلى أمريكا، كحارس في كنيسة محلية، ثم انضم لبرنامج قيادي شبابي، وعندما تخرج في جامعة سان دييجو التحق بحملة إعادة انتخاب باراك أوباما، وتحديدا في برنامج "أوباما كير" الصحي، وفي عام 2012.

كما شغل عمار منصب نائب المدير الإقليمي لإعادة انتخاب أوباما، ثم عمل مدير للاتصالات والتسويق في غرفة التجارة الأمريكية، وساعد العديد من الشركات الصغيرة على تأمين العقود الفيدرالية لهم، وتلا ذلك عمله في وزارة العمل الأمريكية، فقاد مكتب الشئون العامة لإدارة التوظيف والتدريب (ETA).

وحصل في الانتخابات التمهيدية، التي جرت في يناير الماضي على 17% فقط من الأصوات، حيث كان منافسه هنتر متقدما عليه بـ30 صوتا، وهو التقدم الطبيعي بسبب أن المنطقة الجنوبية لكاليفورنيا التي تجري فيها المنافسة بين الرجلين ممثلة من نائب جمهوري منذ أكثر من 10 سنوات، فضلا عن أن هنتر كان محاربا قديما في الجيش الأمريكي وشارك في حرب العراق سابقا.

برنامجه

ويسعى نجار للوصول إلى الناس الذين صوتوا لصالح أوباما في الانتخابات التي جرت عام 2008، قائلا: "إنهم ليسوا جاهلين، بل يتم تجاهلهم من قبل حزبي وحزبهم والبلد بأكمله"، وقال خلال لقاء مع إحدى القنوات الأمريكية، إنه التقى ترامب وفريقه، وأعلن استعداده للعمل معه حتى يبرهن أن المهاجرين من الشرق الأوسط والمكسيك مواطنون أمريكيون، وكل ما يقومون به يفيد الاقتصاد الأمريكي.

وأكد نجار أن لديه حلولا معقولة تتعلق ببرنامج الرعاية الصحية الذي يرى أنه من الممكن أن يشمل الجميع دون أن يرفع من المديونية العامة للحكومة، إضافة إلى توفير تعليم جامعي مجاني للأمريكيين يقوم على الجدارة والحاجة

جدار المكسيك

رفض نجار فكرة بناء الجدار مع المكسيك التي يتبناها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، معتبرًا أنها غير مجدية، وذلك بسبب حقيقة أن 40% من الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانوني يصلون إليها بالطائرة، وبدلًا من الجدار مع المكسيك، رأى نجار وجوب تشديد العقوبات على أصحاب العمل الذين ينتهكون قوانين الهجرة ويقومون بتشغيل عمال أجانب غير قانونيين، كذلك لفت إلى أن الأطفال من أبناء المهاجرين يتوجب منحهم الجنسية الأمريكية على الفور.

حياته في غزة

قضى نجار جزءًا من طفولته في مدينة غزة بالأراضي الفلسطينية التي تعود أصوله إليها، حيث عاش 4 سنوات هناك، لذلك هو يتقن وبطلاقة اللغة العربية، إلى جانب كل من الإنجليزية والإسبانية.

عدائه مع إسرائيل

هاجمت الصحف الإسرائيلية نجار، باعتباره حفيد أحد الأبطال الذين خططوا لعملية ميونخ "1972" محمد يوسف النجار، الذي اقتحم مقر البعثة الرياضية الإسرائيلية في القرية الأوليمبية في ميونيخ، واحتجاز رهائن إسرائيليين.

وبعد سنة من تنفيذ هذه العملية، تمت تصفية نجار الجد وزوجته في منزلهما في شارع فردان في منطقة بيروت، في عملية وجهت فيها أصابع الاتهام إلى جهاز الموساد الإسرائيلي.

Dear @realDonaldTrump, walls don’t work — people do. Let’s invest $25B in a jobs program that sounds like your 📺 show: apprenticeship.

There’s 6 million jobs waiting to be filled in health, finance, IT, construction, manufacturing, etc. Let’s help America earn & learn again. pic.twitter.com/0aBpFynxCk

— Ammar Campa (@ACampaNajjar) January 26, 2018