أقل ما يمكن أن أقدمه لمصر!!

لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية تمثل الخطر الأكبر على مصر.. فرغم الضربات الاستباقية الناجحة التي يسددها الجيش والشرطة للعناصر الإرهابية من المنتمين للجماعة وغيرها من تنظيمات العنف والإرهاب في شتى ربوع مصر لكن الجماعة لا تزال تبني كوادرها وتنشئ قواعدها وتبث أفكارها المسمومة في المدارس والجامعات والاتحادات الطلابية ومراكز الخدمات الحكومية هنا وهناك.

الأمر الذي يجعلنا لا نطمئن في ظل وجود من لا يزال يحمل ذلك الفكر الضال ويسعى به بين الناس، صحيح أن الناس قد جربت تلك الجماعة وما جرته على مصر والمنطقة من ويلات لا نزال ندفع ثمنها فادحًا.. لكن لا تكفي المراهنة على ذاكرة الناس وحدها دون اتخاذ إجراءات شاملة على الأرض لتجفيف منابع هذا الفكر الضال..

فما بين الحين والحين يخرج علينا من يذكّرنا بجسامة خطر الإخوان وآخرهم المستشار عماد أبو هاشم القاضي السابق وحليف الإخوان المنشق عنهم حديثًا، الذي قال بوضوح في حوار تليفزيوني جريء: "رسالتي للمصريين: لا تنخدعوا بكل من يتستر بالدين، ولا تقعوا في الفخ الذي وقعت فيه وأدفع ثمنه غاليًا لكن ما يهمني رغم ما أتلقاه من تهديدات تصاحب وجودي في تركيا هو الكشف عن حقيقة هذه الجماعة المارقة وأعضائها الذين يتلذذون بالكذب والافتراء على مصر وشعبها.. وكل ما أريده هو إظهار حقيقتهم والقبض على الهاربين منهم، ومحاكمتهم وهو أقل ما يمكن أن أقدمه لمصر...".