رئيس التحرير
عصام كامل

مفاجأة.. انسحاب فريق دفاع المتهم بقتل طفليه بناء على رغبته

 المحامي أحمد جمال
المحامي أحمد جمال

كشف المحامي أحمد جمال الوحيد الذي ثبت حضوره مع محمود نظمى المتهم بقتل نجليه في الواقعة المعروفة إعلاميا بـ"طفلى ميت سلسيل" أن المتهم رفض حضور أي من المحامين بميت سلسيل تحديدا معه جلسة التحقيقات بنيابة شمال المنصورة الكلية.


وأشار المحامى إلى انسحاب فريق الدفاع من التحقيق نزولا على رغبة المتهم، مؤكدا أنه باشر معه التحقيق وأثبت حضوره بعد استكماله كافة الإجراءات لأكثر من ساعة قبل وصول محامى ميت سلسيل وانسحابهم جميعا من حضور باقى التحقيقات. 

وأضاف أن 10 محامين من أهالي ميت سلسيل تطوعوا لحضور التحقيقات مع المتهم إلا أنه رفض ذلك قطعيا ورفض توكيل أي محام للحضور معه أثناء التحقيقات، مشيرا إلى أن والد الطفلين غير متزن.

وفي نفس السياق أكد محب المكاوي نقيب المحامين بشمال الدقهلية، أن ما شهدته ميت سلسيل جريمة بشعة يندى لها الجبين، متابعا: "ولو عرض علي أن أكون محامي الأب بعد اعترافاته أبدا لن أترافع عنه".

وأوضح أن نقابة المحامين لم يصدر عنها أي بيان أو قرار يمنع حضور المحامين مع الأب، مشيرا إلى أن حضور محام مع متهمى الجنايات أمر وجوبى حسب قانون الإجراءات الجنائية.

وأكد مصدر أمني بمديرية أمن الدقهلية أن والد الطفلين اعترف بقتله لولديه بعد قيامه بصرف مبالغ مالية طائلة قاربت المليون جنيه، خلال شهر، مؤكدا على خوفه على أبنائه من الضياع بعد فقده كل أملاكه، فقام بالتخلص منهم واختلق قصة اختطافهما لإلهاء الأمن وتغيير مجرى القضية.

وأشار المصدر إلى نقل التحقيقات لنيابة شمال المنصورة الكلية بدلا عن نيابة ميت سلسيل لتداعيات أمنية.

وكان الآلاف من أهالي مدينة ميت سلسبيل، التابعة لمحافظة الدقهلية، شيعوا جثماني الطفلين "ريان ومحمد" الذين تم اختطافهما من ملاهى المدينة، وعثر على جثتهما ببحر فارسكور بدمياط، حيث خرجت الجنازة من المسجد الكبير بالمدينة، وسط حالة حزن خيمت على الأهالي الذين طالبو بسرعة القبض على الجناه والقصاص منهم.

بدأت الواقعة باصطحاب "محمود. ن. أ. ع"، طفليه "ريان، محمد"، في نزهة وارتياد الملاهي بالمدينة، وادعائه إلهاء أحد الأشخاص له وصرف انتباهه عن طفليه مدعيا صداقته له، منذ أن كانا تلاميذ، وبعد انصراف الشخص عاد لطفليه فلم يجدهما على الأرجوحة حسبما ذكر.

وكان والد الطفلين أعلن عن مكافأة مالية ٦٠ ألف جنيه لمن يدلي بمعلومات تساعد في التوصل إلى مكانهما، وفور العثور على جثتهما انتقل لمركز مستشفى فارسكور للتعرف على جثتي الطفلين وتسلم جثمانهما.
الجريدة الرسمية