رمزي وجمال.. مصر الحقيقية!
الأول هو الدكتور مصطفى رمزي نائب بمستشفى الحسين الجامعي.. مواقع وصفحات عديدة تتحدث عن إنسانيته وهو يحمل طفلا صغيرا مريضا طلب أن يصلي العيد في مسجد الإمام الحسين.. فحقق أمنيته وسجل أحد المارة الموقف.. ليس هذا هو المدهش.. إنما المدهش أن يرفض ما يجري من إشادة به وفي تواضع يقول لـ"الوطن" أمس إنه لم يفعل إلا الواجب، وإن ما قام به ليس إلا تصرفا إنسانيا عفويا!
الثاني هو محمد جمال فرد أمن بمستشفى الشيخ زايد يعثر أثناء خدمته على حقيبة وبها مبلغ ألفي جنيه وإيصال بنكي باستلام مبلغ مائة ألف جنيه لحامله من أحد البنوك.. يفتح الحقيبة ويقوم بتسليمها للإدارة وهو يعلم أن المكان الذي يقف فيه وعثر على الحقيبة لا توجد به كاميرات مراقبة! وهذا مدهش إنما الأكثر دهشة أن يرفض حقه القانوني في 10% من قيمة ما عثر عليه ويرفض أي مكافأة، ويقول في تصريحاته لـ"فيتو "أمس" مكافأتي من عند الله أفضل"!
مصطفى رمزي يبلغ من العمر 28 عامًا من محافظة كفر الشيخ وتخرج في جامعة الأزهر عام 2014 ويعمل لدى مستشفى الحسين الجامعي منذ مارس 2015، نائب بجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري منذ مايو 2016.. أما محمد جمال أب يبلغ من العمر 23 عامًا ابن مركز ملوي محافظة المنيا، ويعمل فرد أمن في مستشفى الشيخ زايد التخصصي بمدينة السادس من أكتوبر منذ عام 2013..
رمزي وجمال هما مصر الحقيقية التي تتجلى عند الجد وهي النماذج التي ينبغي أن يحتفي بها الإعلام وليس متحرش التجمع ولا سفاح الشرقية.. هذه التصرفات الطيبة ملك للحقيقة وهي مسجلة بالصوت والصورة ومحاضر الشرطة واحتفاء المجتمع كله بها واجب.. حتى لو تواضع أصحابها وآثروا التواري خلف خجل فطري وحياء موروث من أسر طيبة!
حيوهم أنتم شعب مصر.. سواء قام الإعلام بدوره أو لم يقم!