رئيس التحرير
عصام كامل

تغريدات «الرئيس» تثير غضب السياسيين.. «شيحة»: الرئيس مسئول عن كل ما يكتب على صفحته.. «عبد الفتاح»: 20 ألف فرصة عمل لا تعنى القضاء على البطالة.. «زيدان»: خداع لل

انتقادات لتغريدات
انتقادات لتغريدات "الرئيس" على مواقع التواصل الإجتماعى

شنت قوى سياسية وخبراء اقتصاد الهجوم على تغريدات الدكتور محمد مرسى، التى جاءت اليوم على صفحته الرسمية، مؤكدة أنها مسكنات لواقع اقتصادى ينذر بكارثة، وطالبوه بالمصارحة والحقيقة للخروج من هذا المـأزق.



وكانت التغريدات على الصفحة الرسمية لمرسى، والتى يديرها مكتب الرئيس ويشاهدها أكثر من 865 ألف مشترك، أشارت اليوم إلى زيادة المساحة المزروعة من القمح بـ ٢٠٤ آلاف من الأفدنة عن العام السابق لتصبح المساحة المزروعة ما يزيد عن 3 ملايين الأفدنة، وفى تغريدة أخرى قال: "إننا بعد مصادقة الشعب على الدستور الجديد لا بد أن ننطلق انطلاقة جديدة نحو آفاق واسعة للعمل التنموى".

وفى تغريدة أخرى قال: "تم إدخال المرافق إلى 5 ملايين متر مربع فى 8 مناطق صناعية تهدف إلى فتح ألف مصنع جديد وتتيح 50 ألف فرصة عمل، وتم توفير 20 ألف فرصة عمل فى مجال التصنيع من إجمالى 150 ألف فرصة عمل فى القطاع الصناعى فى خطة 2013".

وجاءت أغلب التعليقات على هذه التغريدات ساخرة، مؤكدة أن الرئيس يتحدث عن دولة أخرى غير التى نعيش فيها، فى حين طالب البعض بالتفاؤل وإعطاء الرئيس الفرصة لتنفيذ هذه الوعود.

من جانبه طالب الدكتور فرج عبد الفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ورئيس اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع، الرئيس محمد مرسى بتقديم الحقيقة كاملة إيجابياتها وسلبياتها، مؤكدًا أن التعرف على المشكلة هى أول خطوة فى الحل.

وانتقد عبد الفتاح، تغريدات الرئيس محمد مرسى، مشيرًا إلى أن زيادة المساحة المزروعة من القمح بـ ٢٠٤ آلاف من الأفدنة عن العام السابق، لن تعنى أننا وصلنا للاكتفاء الذاتى من القمح، وتوفير 20 ألف فرصة عمل لا تعنى أننا قضينا على البطالة.

وقال رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع: "السيد الرئيس حوله مجموعة من المستشارين والمساعدين، تحاول تجميل الصورة، وللأسف تقدم له هذه الأرقام غير الصحيحة، ومن ثَمَّ فهى المسئولة عن هذه الحقائق المنقوصة".

وأضاف فرج، الرئيس شخصيا لا يلام على هذه الحقائق المغلوطة، وإنما يمكن لومه فقط على اختياره لمساعديه.

ووصف عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، الرئيس محمد مرسى "بالمتفائل لغير سبب"، موضحًا أن الشواهد تؤكد أن لدينا مشاكل كثيرة وأزمات متكررة، وعلينا التعامل معها بجدية وشفافية.

وقال شيحة: "المسكنات التى يستخدمها النظام الحالى لم تعد مقبولة، فى ظل واقع ينذر بكارثة إن لم نتعامل معها على محمل الجد".

وأضاف: "هناك أزمة لن يستطيع النظام الحالى التعامل معها بمفرده، ويعتمد على تخدير الرأى العام بأموال ومعونات سوف تأتى فى القريب، ومشروعات سيتم إنشاؤها ليصطدم المواطن البسيط بالواقع، ولا يجد أمامه على الساحة أى جديد منذ تولى الرئيس مهمته".

وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الوفد مر 100 يوم بعد 100 يوم وحتى اللحظة لم يستطع الرئيس تنفيذ وعوده، التى وعد بها فى برنامج 100 يوم. مطالبا الرئاسة بالتعامل بمنتهى الشفافية والحكمة ومصارحة الرأى العام بالحقيقة.

وأكد شيحة أن الرئيس مرسى مسئول مسئولية كاملة عن التغريدات التى تنزل باسمه على صفحته الرسمية، حتى وإن تولى نشرها مكتبه الفنى ومساعدوه، فما يُكتب على الصفحة الرسمية للرئيس لا يتم إلا بموافقته أو فى إطار السياسات المتفق عليها، ولا يجوز للرئيس التنصل من مسئوليته المكلف بها أمام الشعب المصرى.

وبدوره أكد «البدرى فرغلى» عضو مجلس الشعب السابق، ورئيس اتحاد أصحاب معاشات مصر، أن التنمية فى مصر تتراجع وتتدهور فى ظل مصانع تغلق يوميا وعمال يتم تشريدهم، منتقدًا تغريدة الرئيس محمد مرسى الخاصة بتوفير 20 ألف فرصة عمل.

وطالب فرغلى بمعلومات أكثر عن طبيعة فرص العمل هذه، متسائلًا: "هل هى فى القطاع العام أم الخاص أم الاستثمارى؟".

وقال فرغلى: 11 مليون شاب عاطلا عن العمل، ونحو 2000 مصنع مغلقا حتى الآن يقابلها 20 ألف فرصة عمل، رقم ضئيل جدًّا لا يتناسب مع حجم البطالة، ومن المؤسف أن تعلن عن توفرها رئاسة الجمهورية، والأجدر أن يعلن محافظ توفيرها فى محافظته.

وأضاف رئيس اتحاد أصحاب معاشات مصر، هذا الرقم المجهول لا يحسب فى مجال التنمية، فيوميا يتم غلق مصنع ويشرد عمال، مؤكدًا أنه قبل الحديث عن فرص عمل، يجب إنقاذ المصانع من الإفلاس.

ويرى طارق زيدان، رئيس حزب الثورة المصرية، أن هذه التغريدات تأتى فى إطار خداع الشعب ووعود كاذبة، موضحا أن الأمر لا يحتاج لخبراء الاقتصاد ليؤكدوا أن الوضع الاقتصادى من سيئ لأسوأ.

وقال زيدان: "أين المليارات التى وعد بها الرئيس، أين مشروع النهضة وغيرها من التصريحات المرسلة التى خدعت الشعب المصرى حتى يستحوذ الإخوان على مؤسسات الدولة؟".                                                  

الجريدة الرسمية