رئيس التحرير
عصام كامل

بعد قرار إغلاق الكنيسة.. كهنة «عذراء دير الجرنوس» يعتذرون للأنبا أغاثون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتذر كهنة كنيسة العذراء مريم بقرية دير الجرنوس، التابعة لإيبارشية مغاغة شمال المنيا، عن التجاوزات التي ارتكبها بعض الشباب بحق الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، وتجمهرهم في الكنيسة وغلقهم لأبوابها مما عطل إقامة الصلاة.


وأعلن الكهنة مسئوليتهم عن الكنيسة، واتخاذهم إجراءات كنسية حازمة، ضد كل من يتجاوز في حق الكنيسة والأسقف، مشيرين إلى أنهم يسعون لإحضار الشباب للاعتذار للأنبا أغاثون.

وأصدرت إيبارشية مغاغة والعدوة، أمس، بيانا عن مشكلة كنيسة العذراء بقرية دير الجرنوس، بمركز مغاغة، يحمل توقيع القمص برنابا إسحق إسكندر، وكيل مطرانية مغاغة والعدوة.

مطرانية مغاغة في بيانها وجهت اتهامات صريحة إلى الشباب الغاضب، ووصفتهم بأنهم بـ«خارجين عن البنوة والتفاهم، أو معرفة حدود المسئولية».

ويفهم من بيان مطرانية مغاغة، أن التفاهم غاب بين الطرفين «شعب وكهنة»، منذ أن قامت المطرانية بعمل مزار للشهداء بفناء كنيسة السيدة العذراء بقرية دير الجرنوس، وقام الشباب المحرضون بمنع بناء المزار، وهدم ما يتم بناؤه، واستمر هذا الحال لمدة 21 يومًا.

شباب الكنيسة رفضوا أيضا الانصياع لقرار الأنبا أغاثون، بعدما اختار كاهنا للخدمة بالقرية، فقامت لجنة الكنيسة وبعض من الخدام بإعداد الخطاب وتم توقيعه ووجهوه للأب الكاهن أثناء صلاة قداس الذكرى السنوية للشهداء، طالبين ألا يخدم بكنيستهم.

وفي 26 مايو الماضي تجمهر الشباب وقبل انتهاء القداس الإلهي بدقائق معدودة قام بعض الخدام بإغلاق باب الكنيسة، أثناء وجود الأسقف، وسمع صوت بعض الخدام يطالبون بالاستجابة لمطالبهم، فقال الأنبا أغاثون سيتم تحديد موعد لسماع مطالبهم.

وقام بعض الكهنة بتهدئتهم، إلا أن الخدام اعتدوا بالضرب على الأب القس أسطفانوس إسحق كاهن كنيسة العذراء، والقس فيلبس صبحي كاهن كنيسة الشهيد أسطفانوس وتمزيق ملابس الشماس مينا عزيز، والاعتداء على المهندسين الكبار بالكنيسة وتهديد عمال المطرانية.

الشباب الغاضب رفضوا الجلوس مع الأسقف، حسب البيان؛ لذا قررت المطرانية، إيقاف بعض الخدام عن الخدمة، ورد الشباب بشكوى رفعوها إلى قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والذي بدوره حولها إلى الأنبا لوكاس، وتبادل الطرفان المكاتبات.

الصدام بين الشباب الغاضب والأسقف تحول من العلن إلى السر، حيث كشف البيان أن «بعض كبار القرية أخبروا المطرانية أن بعض الشباب يعقدون اجتماعات سرية وعلنية؛ لإفشال عيد العذراء، والسيطرة على الكنيسة، وإلغاء القيادات الدينية، والأسقف، والوكلاء، وكهنة القرية».

تصاعد الصدام أمس بعد إغلاق الخدام للباب الرئيسي للكنيسة، ومنعوا دخول أي أحد لتأدية الشعائر الدينية.

واختتم البيان بأن المطرانية اتخذت قرارًا لكى لا تعطى شرعية لهؤلاء الخارجين ولأفعالهم، وتفاديًا لاحتكاكهم بالآباء الكهنة واعتدائهم عليهم بالقول أو اليد، لذلك أوقفت الصلوات والقداسات إلى حين الجلوس مع "كبار البلد" لرد أبنائهم عن سلوكهم الخاطئ، ومعرفة حدودهم.

أما من جهة الماليات الخاصة بكنيسة السيدة العذراء بقرية دير الجرنوس، وبقية كنائس الإيبارشية، أكد البيان أنه يوجد نظام مالى دقيق ومنظم وتحت مسئولية لجان متخصصة بالأمور المالية والإدارية بالمطرانية والكنائس، وحساب كل كنيسة مسجل بالمطرانية، ودخل كل كنيسة خاص بها.

وقالت البيان إن المطرانية لا تأخذ من أي كنيسة ماديات بل تعطى الكنائس الفقيرة والمحتاجة أموالا.
الجريدة الرسمية