رئيس التحرير
عصام كامل

اللى يتجوز أمه


- من 45 سنة تقريبا فى مسرحية هالو شلبى أتحفنا سعيد صالح بجملة تلخص حال مصر الآن وسابقا وهى (اللى يتجوز أمى... أقوله يا عمى ) مع التعديلات أصبح المبدأ العام لأى مسئول مصرى أو أى شخص مشتاق. اللى يتجوز بلدى.. أقوله يا أبيه.


- بحكم التربية اللى يؤمر بيه أبيه هنفذه وحتى اللى ما يؤمرش بيه برضه هنفذه واللى ممكن يرضيه هعمله وهغازله بكل الطرق علشان أبيه ما يغضبش عليا ويمنع عنى المصروف، فأصبح عرف المتاجر هيكسب ايه من ( اللى يتجوز أمه ).

- ألا تشعرون بالخجل... ألا تستحون.. كيف تواجهون أنفسكم وأنتم محملون بهذا العار.. ألا تنظرون لأعين الناس اللى رفضت هذه الجوازة الباطل.. ألا تتعلمون من فؤادة الشريفة؟! .. حتما ستكون نهايتكم مثل نهاية محجوب عبدالدايم.

- وزير الداخلية الذى كان رئيس مصلحة السجون أيام ما كان "الحاكمين حاليا" محبوسين عند سيادته يصرح بلا أى خجل ويقول إن الرئيس الحالى لم يكن مسجونا وقت الثورة وإنه كان مخطوفا وإن اسمه ليس مدرجا ضمن كشوف المساجين الهاربين طب كنت كملها وقول بعد ما اتخطف اطلب فيه فدية قد ايه.. أنا فى عرض السبكى؟؟؟ 

-الإسلاميون قبل وصولهم للحكم صدعونا رايحين جايين على القدس بالملايين وبعد الحكم عندما اكتشفوا أن إسرائيل متجوزة أمهم عرفى ضربوا طناش على القدس وأصبحوا رايحين جايين على تركيا صارفين بالملايين.

-الأستاذ حاتم بجاتو وأنا أنأى بنفسى أن أطلق عليه مستشارا لأننا تربينا على أن القاضى هو أبعد شخص عن الشبهات.. لقد تم اتهامك بأنك كنت رجل مبارك.. وأُتهمت أيضا بأنك رجل المجلس العسكرى واتعملتلك زفة بلدى فى ميدان التحرير من نسايبك الحاليين على أنغام جواهر فى أغنية بجاتو يا بجاتو يا بجاتو.. دليلك فين روح هاتوا ودى الحاجة المهذبة الوحيدة اللى أقدر أقولها فى الأغنية.. والآن تقبل هدية أبيه ليك وتصبح وزير.. هل ما زلت تطلب مننا أن نحترم القضاء والله لو عبدالفتاح القصرى كان عايش كان هيقولك استأنف بقى يا حضرة القاضى وكان هيصر يحول أوراقك للمفتى.

- أعضاء النيابة العامة الموافقون على وجود النائب العام الحالى ويطيعونه طاعة عمياء بالقبض العشوائى علي شباب الثورة وسجنهم بأوامر أبيه وعلى النقيض يخطئون خطأ جسيما فى أوراق نقض موقعة الجمل ويتحصن حكم البراءة لرجال النظام السابق.. أى ثورة تتحدثون عنها هل ما زلتم تريدون منا أن نثق بالنيابة ثقة عمياء؟! لا وألف لا.. لقد كسرتم الهيبة التى كنتم تحظون بها سابقا وفقدتم المصداقية فهنيئا لكم بهذا الزواج السعيد.

- وفى النهاية حين سألنى شخص من عاصرى الليمون وقال: انت ليه انتخبت شفيق؟ فكانت إجابتى بتلقائية عشان شفيق لو كان جه رئيس عمره ما هيحبس دومة ولا حسن مصطفى ولا حمادة المصرى ولا كان هيموت جيكا ولا كريستى ولا الجندى.

- عرفتوا بقى أن الذين كانوا يدعون أنهم ضد الفساد وضد الاستبداد وضد القمع كانوا كاذبين وكل واحد فيهم كان بيدور لأمه على عريس!!
الجريدة الرسمية