الخارجية الفلسطينية: تعميق الاستيطان انعكاس لسياسة صفقة القرن
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن تعميق الاستيطان الإسرائيلي وتغوله غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية انعكاس لسياسة صفقة القرن وتخاذل المجتمع الدولي.
وأضافت أن مشاركة المجلس الاستيطاني في (بيت إيل) مع وزارة الإسكان الإسرائيلية بوضع المخطط الاستعماري التوسعي الجديد، دليل على أن حكومة نتنياهو ووزاراتها ومؤسساتها وأذرعها المختلفة هي حكومة مستوطنين واستيطان بامتياز.
ورأت الوزارة أن هذه المشاركة وتلك المصادقة استخفاف علني بالمجتمع الدولي وإمعان بالتمرد على الشرعية الدولية وقراراتها.
كما أكدت أن هذا التغول الاستيطاني هو انعكاس وترجمة لما يتم الحديث عنه في إطار ما تسمى بصفقة القرن، وهو نتاج للبيئة والمناخات التي أوجدها هذا الحديث المشؤوم، وانعكاس مباشر لصمت المجتمع الدولي وتقاعسه عن القيام بواجباته ومسؤولياته تجاه الحالة في فلسطين المحتلة.
وأشارت "الخارجية" إلى حرب سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشرسة على الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في المناطق المصنفة (ج)، وتتمادى في عمليات التطهير العرقي البشع ضد أبناء الشعب في تلك المناطق، وفي الوقت الذي تتصاعد فيه عمليات هدم المنازل والأبنية والمنشآت الاقتصادية الفلسطينية وتسليم إخطارات الهدم بذلك كما يحدث جنوب غرب جنين وفي مسافر يطا، بهدف تهويدها وفرض القانون الإسرائيلي عليها.
وأكدت تصاعد عمليات تعميق الاستيطان وتوسيع المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية على حساب أرض دولة فلسطين المحتلة، كما هو حاصل في مصادقة حكومة الاحتلال على بناء 650 وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة (بيت إيل) بحجج وذرائع واهية.