رئيس التحرير
عصام كامل

قرار مفاجئ.. الحشد الشعبي يغلق مقراته في المدن السنية العراقية

عناصر من الحشد الشعبي
عناصر من الحشد الشعبي العراقي

في تغيرات مفاجاة أغلقت هيئة الحشد الشعبي، جميع مقراتها في مراكز المدن، خاصة المناطق المحررة من تنظيم داعش شمال وغرب العراق ذات الاغلبية السنية.


وكشفت وثيقة صادرة عن هيئة الحشد الشعبي وهي مجموعة من الفصائل الشيعية، موجه لآمري الألوية في الحشد، أنه يجب «إغلاق كافة المكاتب تحت أي مسمى كان من داخل المدن جميعها، خاصة في المناطق التي تم تحريرها».

وأكدت الوثيقة أنه «لا يجوز لأي لواء فتح مقرات أو مكاتب أو نشر قوة داخل المدن، وخارج قاطع المسئولية تحت أي مسمى كان».

وكانت هيئة الحشد الشعبي قررت في 12 من الشهر الحالي إغلاق جميع المكاتب السياسية والاقتصادية لفصائل الحشد في عموم البلاد وتحويلها إلى الجهات القضائية إضافة إلى إخلاء مدينة الموصل من أي قوة عسكرية تابعة لها.

وأوضحت أن "الهيئة قوة عسكرية وأمنية تخضع للقوانين العسكرية النافذة على أساس قانون هيئة الحشد الشعبي ولا تمارس أي عمل سياسي أو اقتصادي وعليه فان أي شخص أو جهة تقوم بهذا العمل فهي خارج هيئة الحشد الشعبي".

والحَشد الشعبيّ هي مليشيات مسلحة واعتبرت جزءا من القوات المسلحة الرسمية وتضم نحو 60 فصيلًا وجاء تشكيله بعد فتوى المرجع الشيعي الأعلى في البلاد آية الله السيد علي السيستاني، في 13 يونيو حزيران عام 2014 بالجهاد الكفائي لمواجهة سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال وغرب العراق في ذلك الشهر.

وفي مارس الماضي قرر العبادي تكييف أوضاع مقاتلي الحشد الشعبي بمساواة مستحقاتهم ومخصصاتهم ومناصبهم مع أقرانهم في الجيش العراقي وأتاح لنفسه حق منح مناصب قيادية فيه استثناء من الشروط وأشار إلى تعيين مبلغين دينيين ضمن تشكيلاته.

وقد تشكل الحشد الشعبي في البداية من فصائل شيعية هي كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وقوات الشهيد الصدر ومنظمة بدر ثم توسع الحشد بأنضمام عشرات الآلاف من المتطوعين الذين استجابوا لفتوى السيستاني وهم غالبهم من الشيعة.

وانضمت إليهم لاحقا عشائر سنية من المناطق التي سيطر عليها داعش في محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى، وكذلك انخرط في صفوف الحشد آلاف أخرى من مختلف الأديان والقوميات كالمسيحيين والتركمان والأيزيديين.

وترتبط غالبية مليشيات الحشد الشعبي الشيعي بإيران فكرا وتسليحا وتمويلا وتدريبا ووجهت لها اتهامات بخروقات طائفية في المناطق السنية التي شاركت في تحريرها من سيطرة داعش.
الجريدة الرسمية