رئيس التحرير
عصام كامل

جدل واسع حول فيديو تعدي أفراد الأمن على طفل بالمترو.. النقل: البائع المتجول خالف نظام الركوب واستقل عربة السيدات.. عضو الاتحاد الدولي للنقل يطالب بالتحقيق في الواقعة.. وطبيب نفسي: طريقة غير حكيمة

فيتو


أثار فيديو تم تداوله بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الإثنين، لأحد أفراد أمن المترو، وهو يعتدي بالضرب المبرح على طفل من البائعين المتجولين داخل عربة المترو، جدلا واسعًا وردود أفعال غاضبة بين رواد مواقع التواصل والمسئولين.



عربة السيدات
وعلق محمد عز المتحدث الإعلامي لوزارة النقل على الفيديو الذي تم تداوله لقيام شرطة النقل والمواصلات بإخراج طفل يعمل بائعا متجولا بالقوة من إحدى عربات المترو، قائلا: "الطفل كان في عربة السيدات".

وأضاف، «إن البائع المتجول استقل عربة السيدات مخالفا لنظام ركوب مترو الأنفاق، فطلبت مستقلات العربة من شرطة النقل والمواصلات إخراجه، بعد رفضه الخروج طواعية، مما اضطر رجال الأمن إلى إخراجه بالقوة».

مخالف للقانون
وأكد مصدر مسئول بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أن الشركة مسئولة فقط عن تشغيل القطارات وإدارة حركة التشغيل وليست مسئولة عن أي فعل إجرامي يتم داخل المترو.

وشدد المصدر على أن البيع بداخل المترو من الجرائم التي يعاقب عليها القانون، والتي تعد مخالفة صريحة، ولكنها مسئولية جهات أخرى تعمل بداخل المترو بخلاف شركة تشغيل مترو الأنفاق، والتي تنتهي مسئوليتها عند التشغيل فقط وإدارة القطارات والمحطات.

تحقيق موسع
وطالب المهندس علاء سعداوي، عضو الاتحاد الدولي للنقل، بفتح تحقيق موسع في واقعة الاعتداء على طفل داخل المترو، مؤكدًا ضرورة تقديم باعتذار رسمي من إدارة مترو الانفاق لما تعرض له الطفل، وتوضيح خطة الإدارة لرفع كفاءة الخدمة بعد رفع أسعار التذاكر.

وأكد أن إدارة المترو عليها الآن تحديد أسباب الأعطال المستمرة للمترو، بدلا من التعرض لطفل لا حول له ولا قوة، مضيفا:" عليها تقديم كشف حساب بإيرادات المترو منذ زيادة أسعار تذاكر المترو وحتى الآن وأين تم إنفاق الزيادة".

طريقة سيئة
وفي نفس السياق، رفض الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، الطريقة التي تعامل معها أفراد الأمن مع طفل عربة المترو، قائلا: "طريقة سيئة وغير حكيمة" ولا يصح أن يعامل هكذا، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة تولد في وجدانه كراهية للبلد.

وأضاف "فرويز" في تصريح لـ"فيتو"، يتضح في الفيديو أن الطفل مسئول عن أسرة وطالع "يأكل عيش فحرام نعمل كده"، موضحًا أنه من الممكن أن تقوم أي جماعة إرهابية بتبني هذا الطفل، ويتم استغلاله وغسل دماغه بالمعتقدات الخاطئة ويصبح إرهابيا.
الجريدة الرسمية