رئيس التحرير
عصام كامل

هو ده العنوان!


في رحاب مقام المصطفى «صلى الله عليه وسلم» وحيث مرقده الشريف التقى السنى والشيعى جنبا إلى جنب يصليان على النبى الأكرم في صوت واحد، ثم عند الكعبة تلاقيا وكلاهما يناجى ربه الواحد الأحد، وفى الفندق تقابلا في المصعد وأمامها رجل عربى يحمل جريدة يقول المانشيت الرئيسى فيها «المصالحة بين السنة والشيعة ستحبك» ونظرا إلى بعضهما في دهشة:


السنى: أنت بتحبنى؟

الشيعى: وأكرهك ليه يا أخى ثمرات أرض المحبة المطهرة قد جمعتنا!

السنى: تقصد السعودية!

الشيعى: وفيها إيه!.. أليست هى الأرض التى تضم في رحابها الكعبة المشرفة وقبر رسول الله «صلى الله عليه وسلم»؟

السنى: طيب لما أنت بتحب الرسول بتكره الصحابة ليه؟

الشيعى: أنا شخصيا لا أكرههم لأنهم حماية رسول الله.

السنى: مش بتكرههم.. وبرضه مش بتحبهم؟

الشيعى: وعلى كرم الله وجهه أليس من الصحابة؟

السنى: أنت تعتبره ولى الله!

الشيعى: القرآن الكريم يقول في العموم إلا أن أولياء الله لا خوف عليهم.

السنى: لكن أنت لا تساوى بين على رضى الله عنه وباقى الصحابة. 

الشيعى: ولقد فضلنا بعضكم على بعض!

السنى: ماشى.. لكن حديث النبى «صلى الله عليه وسلم» إن المسلمين كأسنان المشط كلهم سواء.

الشيعى: لو شرحت لك بالتفصيل أخشى أن تفهمنى بطريقة غلط، وتظن أننى أريد تشيعك؟
السنى: وأنت مش خايف أخليك سنى؟

الشيعى: أنا سنى فعلا؛ لأن سنة النبى «صلى الله عليه وسلم» من صميم إيمانى!

السنى: إذا كان كده يبقى أنا من شيعة رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، وواحدة بواحدة!

الشيعى: إحنا مش إخوان في الإسلام؟

السنى: بس عندك حاجات أنا مش مقتنع بيها..!

الشيعى: لكن فيه حاجات عندى لازم تقتنع بيها.. أهمها شهادة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»!
السنى: كده عندك حق؟

الشيعى: وأنا نفسى الشيء إيمانى لا يصح بدون هذه الشهادة.

السنى: والاختلافات!

الشيعى: خلينا نتكلم في نقطة الاتفاق وهى أساسية. 

السنى: أنت أخدت بالك من العنوان اللى كان في الجريدة.

الشيعى: ما هوه اللى خلانا نتكلم؟

السنى: لا وإنت الصادق، خلانا أهملنا العنوان اللى تحت منه واللى كان بيقول إسرائيل تعتدى على المسجد الأقصى!!

الشيعى: هو ده العنوان!
الجريدة الرسمية