يا رب

في يوم عرفة نتوجه إلى الله أن يحفظ بلادنا من كل الشرور وكل من يتربصون بها ويريدون إيذاءها والنيل منها والأضرار بها، سواء كانوا من أهلها أو من غير أهلها.. يا رب احمنا من هؤلاء الغافلين الذين ما زالوا يحاولون خداعنا مجددا، ويسعون لإعادة نكبتنا بجماعة الإخوان الإرهابية التي خربت ودمرت وفجرت في بلادنا ولم تتوقف عن إيذائنا حتى الآن.

يا رب امنحنا القدرة على اكتشاف السبل السليمة والصحيحة والقومية للخلاص من مشاكلنا المزمنة، سواء الاقتصادية والاجتماعية وايضًا السياسية، وقنا من الولوج إلى الطريق الخطأ والتي قد تؤدي بِنَا إلى التهلكة.

يا رب ساعدنا على أن تكون لدينا البصيرة السليمة على الاختيار في حاضرنا ما يفيدنا في مستقبلنا، في ظل تشوش عقلى ما زلنا نعانى منه وقد يجعلنا نفعل ما يلحق بِنَا الضرر والأذى مستقبلا ويمنح الخصوم والأعداء الذين يتربصون بِنَا الفرصة للنيل من تماسكنا الوطنى.

يا رب أبعد عنا أهل السوء الذين يوسوسون في آذان بعض مسئولينا بما هو يلحق الأذى بِنَا، أو يجعل بعض المسئولين يتصورن أنهم وحدهم الذين يحتكرون الحكمة والصواب، وأن ما يقوله غيرهم خطأ، مما يجعلهم يتشبثون بقراراتهم ومواقفهم، ولا يمنحون أنفسهم فرصة مراجعتها وإصلاح الأخطاء في السياسات والقرارات.

يا رب احفظ لنا تماسكنا الوطنى واجعلنا جميعا نعض عليه بالنواجذ، واحفظنا جميعا على التحويل للمواطنة التي ارتضيناها أساسا لدستورنا واقعا معاشا بالفعل، نترجمه في سلوكنا وأعمالنا، سواء الرسمية أو المجتمعية.. واحفظ مجتمعنا من التطرّف الدينى الذي يخلق لنا وحوشا آدمية تنطلق تقتل وتدمر وتخرب.. ووفق جيشنا وشرطتنا في الحرب التي نخوضها ضد الاٍرهاب منذ عدة سنوات.. واجعلنا نحترم بَعضُنَا البعض رغم تنوعنا واختلافنا في أمور كثيرة.

يا رب ساعدنا على أن نحقق العدل في ربوع بلادنا، حتى لا يزيد عدد فقرائنا، وحتى لا يعانى الكثير من الظلم الاجتماعى، كما هو حادث الآن، ويشعر كل مصرى أنه يحظى بحقه في الحد الأدنى من ضرورات الحياة من مأكل ومسكن وعلاج وتعليم وغيرها.. فهذا هو الذي سوف يمكننا أن نجعل مصرنا عظيمةً وقوية ومنيعة أمام كل المؤامرات.