رئيس التحرير
عصام كامل

الحجاج يتوافدون إلى صعيد عرفات.. جهود حثيثة من المملكة السعودية لتسهيل أداء المناسك على ضيوف الرحمن.. إطلاق تطبيق «اسعفني» للمساعدة الطبية.. وتدابير أمنية مشددة لمواجهة أي تهديدات من متشددين

فيتو

ما زال الحجاج يتوافدون إلى صعيد عرفة لأداء أهم أركان مناسك الحج عشية عيد الأضحى، حيث أعلنت السعودية أنها قدمت الكثير من التسهيلات لحسن سيره من خلال مبادرة "حج ذكي" في ظل تدابير أمنية مشددة.

التوجه إلى عرفات
وبدأ الحجاج ليلًا بالتوجه إلى عرفات من مشعر منى الذي يبعد نحو 10 كيلو مترات، بعدما أدوا الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر ثم قاموا بالسعي بين الصفا والمروة، وبعد أمطار غزيرة مساء الأحد، يبدو الطقس حارًا مع رياح.

ويؤدي أكثر من مليوني مسلم، بحسب الأرقام الرسمية، وصلوا من مختلف بقاع الأرض، مناسك الحج في مكة بغرب السعودية، في أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم يجري في أجواء من الحر الشديد.

النفرة إلى مزدلفة

وبعد الوقوف في عرفة، ينزل الحجاج إلى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات، وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، يقدم الحجاج الأضاحي ويبدءون شعيرة رمي الجمرات في منى.

وأمام لوحة صفراء كتب عليها بالإنجليزية والعربية "عرفات يبدأ هنا"، يقوم عمال بجمع قوارير مياه فارغة، ويشكل الحج تحديًا لوجستيًا كبيرًا للسلطات التي أعلنت أنها مستعدة لتأمين حسن سيره.

مبادرة "حج ذكي"
وأطلقت السلطات السعودية هذا العام مبادرة "حج ذكي" يتمثّل بتطبيقات هاتفية تساعد الحجاج في كل شيء من الترجمة إلى الخدمات الطبية مرورًا بمناسك الحج.

تطبيق "اسعفني"
ووضع الهلال الأحمر السعودي تطبيق "أسعفني" لمساعدة الحجاج الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة، وبإمكان السلطات تحديد مكان الحجاج باستخدام التطبيق.

تطبيق "مناسكنا"

كما أطلقت وزارة الحج والعمرة تطبيق "مناسكنا" للترجمة للحجاج الذين لا يتكلمون العربية ولا الإنجليزية.

وقال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، إنه لا توجد مؤشرات على تفشي أي أمراض بين الحجاج، والسلطات تستعد منذ أشهر لضمان سلامة الحجاج، من خلال أكثر من 30 ألف ممارس صحي يعملون في 25 مستشفى، وتقديم خدمات طبية مجانية بما في ذلك العمليات المعقدة مثل عملية القلب المفتوح.

تدابير أمنية مشددة
ويترافق الحج عادة مع تدابير أمنية مشددة، ففي الماضي شهد أكبر تجمع سنوي للمسلمين في العالم تدافعات مميتة وحرائق وأعمال شغب، وأحيانًا ما تواجه السلطات صعوبة في التعامل معها.

وفي عام 2015 لقي ما يقرب من 800 حاج حتفهم وفقًا للأرقام الصادرة من الرياض، لكن الإحصاءات التي أجرتها الدول للجثث التي تسلمتها تشير إلى أن أكثر من ألفي شخص ربما لاقوا حتفهم، من بينهم أكثر من 400 إيراني.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: إن الوزارة اتخذت إجراءات لمواجهة أي تهديد أمني من هجمات المتشددين إلى الاحتجاجات السياسية، لكن لم يتم رصد تهديدات بعينها.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية