رئيس التحرير
عصام كامل

مهرجان القلعة!


بعيدا عن رفع أسعار الدخول لمهرجان القلعة السنوي، والذي قطعا منع فئات عديدة من الحضور، حيث تشكل الـ١٥جنيها بالنسبة لها قيمة كبيرة، خصوصا أن الأسرة عددها كبير، وهو ما انعكس فعلا على حضور أيام المهرجان، حيث أغلبهم كان من الطبقة الوسطي دون الطبقات الدنيا المستهدف الترفيه عنها والارتقاء بوعيها وسلوكها..


نقول بعيدا عن ذلك إلا أنه ورغم المجهود المبذول في تنظيم المؤتمر، فإن الشكوي من تنظيم حفل الختام كانت متعددة، خصوصا مع مستوى الحضور الكبير لمطرب كبير ومحبوب مثل مدحت صالح..

ففكرة تقسيم المكان إلى أكثر من ساحة أولهم المسرح وجمهوره ثم أكثر من مكان يتابع الموجودون به الحفل من خلال شاشة بسبب أن المسرح لا يري من بعيد لوجوده منخفضا عن مستوى المكان.. وهو ما تسبب في التقليل من حجم الاستمتاع بالاحتفال. وما سبقه من ليال وعروض.. وهو ما تسبب أيضا في انصراف مئات الأسر قبل انتهاء الاحتفال، ومنهم من غادر بعد بدايته!

كثيرة هي الأعمال المهمة والكبيرة التي تفسدها نهاياتها.. أو على الأقل تؤثر على تقييمها النهائي.. في وقت نحتاج فيه إلى تغيير فلسفة النهايات في كل أعمالنا، بما يسمح بأن تكون الأعمال بخواتيمها فعلا..

ليس في المهرجانات وفعاليات وزارة الثقافة إنما في كل المهام الجماعية بل والفردية في مصر، فحاصل جمع كل ذلك يعني كل شيء يجري على أرض مصر، وبما يبرز أهمية الختام المثالي لأي عمل بشري نتصدي لإنجازه وإتمامه!
الجريدة الرسمية