رئيس التحرير
عصام كامل

ميركل وبوتين ينهيان محادثات صعبة دون التوصل لاتفاق

فيتو

انتهى اللقاء الذي ضم ميركل بوتين دون الوصول إلى اتفاقات مشتركة بحسب المتحدث باسم الكرملين، وفي أعقاب اللقاء الذي كانت محاوره سوريا وأوكرانيا واستغرق أكثر من ثلاث ساعات في قصر الضيافة الحكومي، غادر بوتين متوجها إلى بلاده.

أنهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مشاورات مساء أمس السبت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول طرق للحل للأزمة في كل من أوكرانيا وسوريا بالإضافة إلى الوضع في إيران مشروع خط لأنابيب الغاز أثار غضب الولايات المتحدة، وذلك خلال محادثات صعبة جرت بينهما خارج برلين وانتهت دون تحقيق تقدم واضح.

وأجرى بوتين وميركل مشاوراتهما في قصر ميسيبرغ، مقر الحكومة على بعد سبعين كلم شمال برلين. ولم يصدر أي بيان رسمي بعد الاجتماع.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين إنه لم يتم التوصل لاتفاق ولكن الاجتماع كان يستهدف ببساطة "مراجعة المواقف" بعد اجتماع ميركل مع بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود في مايو، وتوترت العلاقات بين البلدين منذ ضم روسيا منطقة القرم الأوكرانية في 2014.

وعبر الزعيمان عن القلق تجاه الوضع في سوريا والمأساة التي يعيشها كثير من اللاجئين بسبب الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام هناك.

وقالت ميركل إن من الضروري تجنب حدوث أزمة إنسانية في إدلب السورية والمنطقة المحيطة بها، مضيفة أنها ناقشت مع بوتين مسألة الإصلاحات الدستورية والانتخابات المحتملة خلال اجتماعهما الفائت بمدينة سوتشي الروسية في شهر مايو أيار.

فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأوروبيين إلى المشاركة ماليا في إعادة إعمار سوريا للسماح لملايين اللاجئين بالعودة إلى منازلهم.

وقبيل مباحثات مع المستشارة الألمانية صرح بوتين أمام الصحفيين أنه "يجب تعزيز البعد الإنساني في النزاع السوري، وأقصد من ذلك قبل كل شيء المساعدة الإنسانية للشعب السوري، ومساعدة المناطق التي يمكن أن يعود إليها اللاجئون الموجودون في الخارج".

وذكر بأن هناك مليون لاجئ في الأردن وعددًا مماثلًا في لبنان وثلاثة ملايين في تركيا.

واستقبلت ألمانيا مئات الآلاف السوريين منذ 2015 حين بلغت أزمة الهجرة ذروتها، ما أدى إلى انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي واضعاف ميركل سياسيًا.

ونبه بوتين إلى أن أزمة اللاجئين "يمكن أن تشكل عبئًا هائلًا على أوروبا"، مضيفًا "لهذا السبب ينبغي القيام بكل شيء ليعود هؤلاء الناس إلى منازلهم"، ما يعني عمليًا إعادة تأمين الخدمات الأساسية مثل شبكتي المياه والكهرباء والبنى التحتية الطبية.

من جهتها، اعتبرت ميركل أن الأولوية في سوريا هي "تفادي كارثة إنسانية" من دون أن تخوض في التفاصيل. وقال بوتين للصحفيين إنه يجب عمل كل شيء من أجل عودة اللاجئين إلى بلدهم الذي تضرر كثيرًا بسبب الحرب الأهلية. ولم يتلق الزعيمان أي أسئلة.

وفيما يتعلق بأوكرانيا عبرت ميركل عن أملها في بذل جهود جديدة للفصل بين القوات العسكرية الأوكرانية والانفصاليين على خطوط الجبهة في إقليم دونباس. وقالت ميركل "برأيي على أوكرانيا أن تضطلع بدور في عبور الغاز إلى أوروبا" حتى بعد بدء تشغيل خط "نورث ستريم 2، فيما جدد بوتين دفاعه عن المشروع معتبرًا أنه "يلبي الطلب المتنامي للاقتصاد الأوروبي على صعيد موارد الطاقة".

وفي أعقاب اللقاء الذي استغرق أكثر من ثلاث ساعات في قصر الضيافة الحكومي بيتسبرغ بولاية براندنبورغ، غادر بوتين متوجهًا إلى بلاده، وكان الرئيس الروسي قد وصل إلى ألمانيا مساء السبت بعد توقف في النمسا لحضور حفل زفاف وزيرة الخارجية كارين كنايسل على رجل الأعمال فولفغانغ مايلينجر.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية