لاعبو الأقاليم يتفوقون على أبناء العاصمة بالاحتراف الأوروبي: الصقر يتألق في بلجيكا.. المحمدي عميد الفراعنة بالبريميرليج.. السقا معشوق الأتراك.. النني نجم المدفعجية.. وصلاح سفير الكرة المصرية بأوروبا

شهدت العقود الثلاثة الماضية عشرات التجارِب الاحترافية للاعبين المصريين في مختلف الدوريات الأوروبية، البعض منهم حقق نجاحا كبيرا وكان خير سفير للكرة المصرية في الملاعب الأوروبية، بينما البعض الآخر منهم لم تكن تجرِبته الاحترافية له على نفس القدر من النجاح، فيما باءت تجارِب البعض منهم بالفشل.. واللافت للنظر أن أبناء مصر من لاعبى الأقاليم كانوا أكثر نجاحا في مشوارهم الاحترافى من لاعبى المدن أو لاعبى العاصمة

ويستعرض التحقيق التالى أبرز التجارِب الأحترافية لأبناء الأقاليم في كبرى الدوريات الأوروبية.

الصقر أحمد حسن
أحمد حسن هو أحد أبناء مركز مغاغة بمحافظة المنيا، بدأ حياته الكُروية في صفوف المنيا وأسوان ثم الإسماعيلي، وبعد تألقه في بطولة أمم أفريقيا 98، بدأ رحلته الأوروبية من خلال نادي كوجالى التركي، ومنه إلى دينزلى سبور، ثم جينشلر وأخيرًا بشيكتاش في الدوري التركي، قبل أن يختتم حياته الاحترافية في صفوف أندرلخت البلجيكى حتى عام 2009، ليستمر 11 عامًا في أوروبا ما بين بلجيكا وتركيا، حقق خلالها نجاحات كبيرة مع أغلب الأندية في أوروبا.

أحمد المحمدي
انضم أحمد المحمدي ابن محافظة الغربية ولاعب غزل المحلة السابق إلى نادي سندرلاند الإنجليزي في بداية مشواره الأوروبي عام 2009، ومنه إلى هال سيتى في الفترة من 2012 إلى 2016، قبل أن ينتقل إلى محطته الحالية في نادي أستون فيلا المستمر به حتى الآن، وخاض المحمدي أكثر من 170 مباراة في الدوري الإنجليزي حتى الآن، أحرز خلالها أكثر من 18 هدفًا منها 11 هدفا مع سندرلاند والباقى مع هال سيتى وفريقه الحالي أستون فيلا، ويعد المحمدي هو عميد اللاعبين المصريين في الدوري الإنجليزي.

عبد الظاهر السقا
ابن نادي المنصورة، أحد المساهمين بقوة في حصول المنتخب على بطولة أمم أفريقيا 98 و2006 و2010، وحصل على بطولة كأس مصر مع إنبى موسم 2011، عقب عودته من الاحتراف، وانتقل السقا من المنصورة إلى الدوري التركى الذي قضى به 13 موسما، حقق خلالها العديد من النجاحات، وحصل على لقب أحسن مدافع في تركيا لأكثر من 3 مواسم، أحرز خلال رحلته الاحترافية 19 هدفا، حتى أصبح معشوق الجماهير التركية وأفضل سفراء الكرة المصرية في تركيا عبر تاريخها إلى جانب الصقر أحمد حسن.

محمد النني
بدأ النني رحلته الاحترافية من بوابة نادي بازل السويسري الذي انتقل إليه من نادي المقاولون العرب عام 2013، ودخل التاريخ الأوروبي من أوسع أبوابه بالانتقال إلى كتيبة المدفعجية فريق أرسنال أعرق الأندية الإنجليزية وأكثرها شعبية عام 2016، وهو أحد أبناء محافظة الغربية، ليكون أبرز اللاعبين المصريين المتألقين في أوروبا.

محمد صلاح
إمبراطور الشرق وميسي العرب كما تلقبه حاليا الجماهير الإنجليزية، وابن قرية نجريج بمحافظة الغربية الذي فرض نفسه على الساحة الأوروبية من خلال بازل السويسرى عام 2012، قبل أن ينتقل إلى تشيلسى الإنجليزي بعد صراع مع ليفربول، ومنه إلى فيورنتينا الإيطالى ثم روما الإيطالى، فارضًا نفسه على التشكيل الأساسى للذئاب ودائمًا ما يتم ترشيحه لجائزة أفضل لاعب في روما شهريًا، وحصل عليها أكثر من مرة، قبل أن ينتقل إلى ليفربول الإنجليزى بداية الموسم الماضى ويبدأ في كتابة تاريخ كبير له مع الساحرة المستديرة، حيث حطم العديد من الأرقام القياسية بالدوري الإنجليزي وحصل على لقب الهداف في الموسم الماضى برصيد 34 هدفا، ليصبح واحدا من أفضل لاعبي العالم وأفضل التجارِب الاحترافية في أوروبا بين جميع اللاعبين المصريين.

أبناء القاهرة
لم يُكتب النجاح لتجرِبة العميد حسام حسن خلال مشواره الاحترافي في نيوشاتل السويسري، على الرغم من بدايته الجيدة، وهو نفس الحال لحسام غالي قائد النادي الأهلي السابق الذي بدأ مسيرته الاحترافية بشكل جيد مع فينورد الهولندي، وانتقل بعدها إلى توتنهام الإنجليزي، لكن التجرِبة فشلت بسبب مشاكله مع الهولندي مارتن يول مدرب توتنهام وقتها، والمدرب السابق للأهلي، وبعدها خاض تجرِبة ليست ناجحة مع ديربي كاونتي الإنجليزي أيضًا، قبل أن يحترف في ليرس البلجيكي والنصر السعودي في تجرِبتين غير مؤثرتين.

كما خاض محمد ناجي جدو لاعب الأهلي والاتحاد السكندري السابق والجونة حاليًا تجرِبة في هال سيتي الإنجليزي، بدأت جيدة وأحرز العديد من الأهداف، لكنها في النهاية باءت بالفشل.

وهو نفس الحال لعمرو زكي الذي اعتلى صدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز مع فريق ويجان لمدة 10 أسابيع، وبعدها دخل في مشكلات مع مدربه، وبدأ مستواه في التراجع، ورحل عن النادي، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أرقام مميزة خلال احترافه في البريميرليج.