فضائل سورة الرعد وسبب التسمية وفضائلها
![سورة الرعد](images/no.jpg)
سورة الرعد مكية وهي السورة الثالثة عشرة 13 في ترتيب المصحف، فقد سبقتها اثنتا عشرة سورة، هي سور: الفاتحة، والبقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة، ويونس، وهود، ويوسف، وسميت بهذا الاسم منذ العهد النبوي، ولم يعرف لها اسم سوى هذا الاسم، ولعل سبب تسميتها بذلك، ورود ذكر الرعد فيها، في قوله- تعالى- وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وعدد آياتها 43 ثلاث وأربعون آية في المصحف الكوفي.
![مقدمة عن سورة الرعد في القرآن الكريم – سوبر بابا الجديد](/Upload/libfiles/530/6/647.jpeg)
سبب التسمية
سميت بإضافتها إلى الرعد لورود ذكر الرعد فيها بقوله تعالى ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق . فسميت بالرعد ; لأن الرعد لم يذكر في سورة مثل هذه السورة، فإن هذه السورة مكية كلها أو معظمها. وإنما ذكر الرعد في سورة البقرة وهي نزلت بالمدينة وإذا كانت آيات هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا إلى قوله وهو شديد المحال مما نزل بالمدينة قبل نزول سورة البقرة.
سبب نزول سورة الرعد وبعض آياتها
وردَتْ روايات عدّة في سبب نزول سورة الرعد منها:
رواية أنس ابن مالك رضي الله عنه
روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أرسل رجلًا من أصحابِه إلى رجلٍ من عظماء الجاهلية يدعوه إلى الله -عزّ وجلّ-، فقال: (أيش ربُّك الذي تدْعوني إليه من حديدٍ هو؟ من نُحاسٍ هو؟ من فِضَّةٍ هو؟ من ذهَبٍ هو؟ فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فأخبَره فأعاده النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم الثانيةَ فقال مِثلَ ذلك فأرسَله إليه الثالثةَ فقال مِثلَ ذلك فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فأخبَره فأرسَل اللهُ تبارَك وتعالى عليه صاعِقَةً فأحرَقَتْه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى قد أرسَل على صاحبِك صاعقةً فأحرَقَتْه. فنزلَتْ هذه الآيةُ: {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}).
رواية ابن عبّاس رضي الله عنه
روى ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ الآية السابق ذكرها، والتي قبلها نزلت في عامر بن الطفيل، وأربد بن ربيعة، وذلك أنّهما أقبلا يريدان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال رجل من أصحابه: يا رسول الله، هذا عامر بن الطفيل قد أقبل نحوك، فقال: "دعه فإن يرد الله به خيرا يهده"، فأقبل حتى قام عليه، فقال: يا محمد، ما لي إن أسلمت؟ قال: " لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم"، قال: تجعل لي الأمر من بعدك؟ قال: "لا ليس ذلك إلي، إنّما ذلك إلى الله يجعله حيث يشاء"، قال: فتجعلني على الوبر، وأنت على المدر، قال: " لا "، قال: فماذا تجعل لي؟ قال: "أجعل لك أعنة الخيل تغزو عليها"، قال: أوليس ذلك إلى اليوم؟ وكان أوصى إلى أربد بن ربيعة إذا رأيتني أكلمه فدر من خلفه واضربه بالسيف، فجعل يخاصم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ويراجعه، فدار أربد خلف رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ليضربه، فاخترط من سيفه شبرًا، ثمّ حبسه الله تعالى فلم يقدر على سلّه، وجعل عامر يومئ إليه، فالتفت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فرأى أربد وما يصنع بسيفه، فقال: " اللهم اكفنيهما بما شئت"، فأرسل الله تعالى على أربد صاعقة في يوم صائف صاح فأحرقته، وولّى عامر هاربًا، وقال: يا محمد، دعوت ربك فقتل أربد، والله لأملأنها عليك خيلًا جردًا، وفتيانًا مردًا، فقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: "يمنعك الله تعالى من ذلك وأبناء قيلة"؛ ويقصد بهم الأوس والخزرج، فنزل عامر بيت امرأة سلولية، فلمّا أصبح ضم عليه سلاحه، فخرج وهو يقول: واللات والعزى لئن أصحر محمد إلي وصاحبه؛ يعني ملك الموت لأنفذنهما برمحي، فلمّا رأى الله تعالى ذلك منه؛ أرسل ملكًا فلطمه بجناحيه، فأذراه في التراب، وخرجت على ركبته غدة في الوقت عظيمة كغدة البعير، فعاد إلى بيت السلولية وهو يقول: غدة كغدة البعير، وموت في بيت السلولية، ثمّ مات على ظهر فرسه، فأنزل الله -تعالى- فيه: {سَواءٌ مِنكُم مَن أَسَرَّ القَولَ وَمَن جَهَرَ بِهِ}،حتى وصل قول الله تعالى: {وَما دُعاءُ الكافِرينَ إِلّا في ضَلالٍ}.
سبب نزول قوله تعالى: ( ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ) .
أخبرنا نصر بن أبي نصر الواعظ قال: أخبرنا أبو سعيد بن عبد الله بن محمد بن نصير قال: أخبرنا محمد بن أيوب الرازي قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا علي بن أبي سارة الشيباني قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلا مرة إلى رجل من فراعنة العرب، فقال: " اذهب فادعه لي ". فقال: يا رسول الله، إنه أعتى من ذلك. قال: " اذهب فادعه لي ". قال: فذهب إليه، فقال: يدعوك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وما الله ؟ أمن ذهب هو أو من فضة أو من نحاس ؟ قال: [ ص: 142 ] فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، وقال: قد أخبرتك أنه أعتى من ذلك، قال لي كذا وكذا. فقال: " ارجع إليه الثانية فادعه "، فرجع إليه، فأعاد عليه مثل الكلام الأول، فرجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال: " ارجع إليه "، فرجع الثالثة فأعاد عليه ذلك الكلام، فبينا هو يكلمني إذ بعثت إليه سحابة حيال رأسه فرعدت فوقعت منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه، فأنزل الله تعالى: ( ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال ) .
فضائل سورة الرعد
1- أنها من المثاني التي أوتيها النبي - صلى الله عليه وسلم - مكان الإنجيل
2- وأنها من السور التي فيها سجدة.
3- أن فيها ميزة لهذه الأمة بالنهي عن التبتل: ففي سنن ابن ماجه: عن سمرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «نهى عن التبتل». زاد زيد بن أخزم: وقرأ قتادة: (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية) [الرعد: ٣٨]
4- وأنها انفردت بذكر الرعد وهو ملك من الملائكة موكل بالسحاب
وقد روى الترمذي، والنسائي، والحاكم، وغيرهم، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق، قال: (اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك)، قال الترمذي: حديث غريب.
وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قالوا - يعني المشركين - للنبي: إن كان كما تقول، فأرنا أشياخنا الأُول من الموتى، وافتح لنا هذه الجبال، جبال مكة التي قد ضمتنا، فنزلت: (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض) الآية.
وعن عامر بن عبد الله بن الزبير، أنه كان " إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته»، ثم يقول: «إن هذا لوعيد لأهل الأرض شديد»
![مقاصد سورة الرعد - سطور](/Upload/libfiles/530/6/652.jpeg)
مكان نزول سورة الرعد
هناك روايات صرحت بأنها مكية، وأخرى صرحت بأنها مدنية، وثالثة بأنها مكية إلا آيات منها فمدنية، ورابعة بأنها مدنية إلا آيات منها فمكية.
قال الآلوسى: «جاء من طريق مجاهد عن ابن عباس وعلى بن أبى طلحة أنها مكية».
وروى ذلك عن سعيد بن جبير- أيضا-, قال سعيد بن منصور في سننه، حدثنا أبو عوانة عن أبى بشر قال: سألت ابن جبير عن قوله- تعالى- وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ هل هو عبد الله بن سلام؟ فقال: كيف وهذه السورة مكية.
وأخرج مجاهد عن ابن الزبير، وابن مردويه من طريق العوفى عن ابن عباس، ومن طريق ابن جريج وعثمان بن عطاء عنه أنها مدنية.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة أنها مدنية إلا قوله- تعالى- وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ الآية فإنها مكية.
وروى أن من أولها إلى آخر قوله- تعالى- وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ.
نزل بالمدينة، أما باقيها فنزل في مكة.
هذه بعض الروايات في زمان نزولها، وهي- كما ترى- التعارض فيها واضح.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا