افضحوهم!
أكثر السيارات التي سترى القمامة تُلقى من نوافذها هي السيارات الفارهة مرتفعة الثمن.. مخلفات مشروبات غازية.. أكياس وعلب مناديل.. علب سجائر.. أكياس لبواقي طعام ومشروبات.. الطعام ذاته بلا أكياس.. علب الكبريت وأعقاب السجائر وغيرها وغيرها.. ويفعلون ذلك في أي مكان، ليس هناك فرق عندهم بين الطريق الدائري والطرق السريعة وبين قلب العاصمة وشوارع مثل شريف وقصر النيل وطلعت حرب والهرم وباب اللوق وميدان التحرير رغم الجهد المبذول من عمال نظافة غلابة لا يحصدون سوى توبيخهم من بعض رؤسائهم أو مضاعفة مجهودهم في طقس قاس جدا لا يحتمل فيه الكثيرون مجرد المرور حتى وهم داخل سياراتهم!
مثل هؤلاء يعبرون جيدا عن بيئتهم والسلوك الذي تعلموه من الـ"بابا" والـ"ماما" بتاع كل واحد منهم.. لم يتسبب التعليم ولم تفلح المدارس في الارتقاء بسلوكهم ولم تفلح أنباء وأخبار النظافه ومستواها في الدول الأخرى بما فيها دول شقيقة من التأثير عليهم وإشعال نار الغيرة لديهم.. ولم يشفع عناء عمال النظافة ولا رواتبهم الزهيدة ولا أحوالهم الصحية لتدفع قلوب هؤلاء إلى الإحساس أنهم بسلوكهم المشين يرتكبون جرما أو على الأقل أذى لا ينبغي أن يحدث وهم وعمال النظافة بل ونحن في غنى عنه!
هؤلاء وقد طالبنا أن تتضمن قوانين المرور ما يعاقب على ذلك إلا أننا نرى أن عقاب هؤلاء الحقيقي يكون بفضحهم أو كما يقولون في الريف تَجريسهم.. وهذا لا يتم إلا بعمل جماعي للغيورين على مصرنا وأحوال شعبنا.. بأن يتم التقاط صور لهؤلاء بأرقام سياراتهم ونشرها على شبكات التواصل فورا.. وأن يتكفل باقي هؤلاء الشرفاء بنشرها وفضح صاحبها في كل مكان.. وأن يلقى هؤلاء جزاء ما يستحقون!
الآن سيقول السفسطائيون من الناس "أين الشرطة" وسيَقولون "ستتحول إلى حرب أهلية" وسيَقولون ثالث ورابع.. وهكذا عند كل دعوة لعمل جماعي منظم يحارب سلبية من السلبيات يستنهض همة المجتمع وليس السلطة أن يتصدى للأمر، السلبيون أنفسهم فلا هم يشاركون ولا يتركون غيرهم يشارك!
ابدأوا على الفور.. والبطل الحقيقي في هذه المواجهة من يأت كل يوم بصيد جديد.. يكن عبرة هنا.. وغير هنا.. وشيئا فشيء سيتحول الأمر إلى عار يفر منه الكثيرون وقبل أن يحصلوا على ألقاب سيئة جدا.. تعرفونها ونعرفها وليس بالضرورة أن نذكرها.. المهم أن نطارد من ينطبق عليه اللقب المقصود!
من سيَتعهد أنه سيفعل ذلك غدا؟!