مساجد قنا الأثرية في طي النسيان (صور)
تحتضن محافظة قنا العديد من المساجد الأثرية المهملة والتي تحول البعض منها إلى ركام من التراب والمخلفات، فضلًا عن تراكم القمامة حول بعضها.
مسجد نجع حمادي
ومن هذه المساجد مسجد نجع حمادي الذي يعود عمره إلى 200 عام، وأكد محمود عامر، باحث في التاريخ، أن هذا المسجد إحاطته الخيم العشوائية والأسقف الخشبية التي باتت عرضة للاشتعال كما حدث في المسجد العمري بـ"هو"، منوهًا بأن القمامة والمخلفات تحيط بالمسجد من جميع الاتجاهات.
وأضاف "عامر"، أن هذا المسجد كان إهداء من ملوك مصر "فاروق ووالده فؤاد"، للصلاة فيه عند زياراتهم إلى نجع حمادي، ويمتد المسجد على مساحة 800 متر.
المسجد العمري
كما يقع المسجد العمري في "هو"، وتعرض للاحتراق منذ عدة سنوات بسبب ماس كهربائي وعلى الرغم من وعود المسئولين لم يتم تطويره.
وقال فتحي محمد، أحد أبناء القرية: "طالبنا المسئولين بتطويره لكن دون جدوى وتاريخ المسجد كبير وهو موجود أعلى تلة جبلية في القرية".
المسجد العمري العتيق
ولم يختلف الأمر كثيرًا في قوص التي يوجد بها المسجد العمري العتيق، والذي تبلغ مساحته أربعة آلاف متر مربع، ويتسع لأكثر من ثلاثة آلاف مصلي، ويعد من أكثر المساجد الأثرية المعلقة ندرة، حيث ترتفع واجهته الأمامية ثلاثة أمتار عن الأرض، بينما يصل ارتفاع خلفيته إلى أربعة أمتار.
وقال أبو الحسن محمد، أحد أبناء المركز، إن المسجد يعد من المساجد الكبيرة، منوهًا بأن المسجد كانت له استخدامات متعددة حيث كان يستخدمه الجنود كروابط حربية لوقوعه على ربوات عالية جعلت منه مكانا للاستطلاع والاستكشاف بجانب كونه مكانا للعبادة تؤدى فيه الصلوات، لذا كان للمسجد استخدامات دينية وحربية أيضا لنصرة الإسلام في وقته، وبالفعل المسجد يحتاج إلى الكثير من التطوير.
