رئيس التحرير
عصام كامل

كيف أعاد البابا تواضروس ترتيب الكنيسة؟

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

صدق البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مؤخرًا، على قرارات اللجنة المجمعية الخاصة بالرهبنة وشئون الأديرة، في محاولة لضبط الرهبنة، بعد أن اعترف البطريرك بوجود نوع من التسيب في الحياة الرهبانية.


القرارات الاثنا عشر التي اتخذتها اللجنة، اعتبرها البعض قاسية، حيث قررت وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018 م.

كما أن الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة سيتم تجريد من قام بهذا العمل من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك، مع عدم السماح بأى أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة، ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به (عامر).

وتحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهباني، مع إيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية (القسيسية والقمصية) لمدة ثلاث سنوات.

ومنعت اللجنة الظهور الإعلامي للرهبان، أو التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها ديره، أو التواجد خارج الدير بدون مبرر والخروج والزيارات بدون إذن مسبق من رئيس الدير، كما لا يجوز حضور الأكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبين.

ومنحت اللجنة الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعى والتخلى الطوعى عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم.

البابا تواضروس منذ أن وصل إلى الكرسي الباباوي وهو يسعى لإعادة ترتيب الكنيسة، حيث توسعت الكنيسة في عهد البطريرك، في الاختصاصات، وهو ما منح العلمانيين دور أوسع، سواء في المركز الإعلامي، أو المكتب البابوي، فالبابا لديه 40 سكرتيرا، بينهم علمانيون كثر، كما أن الكنيسة تدار وفق نظام مؤسسي بحت، وهذا كان أول اهتمامات البابا فور توليه المسئولية.

وفي إطار خطة الإصلاح الداخلي، استحدث البابا تواضروس، مكتبا للإعلام، بغرض نقل الكنيسة من الغرف المغلقة إلى الشارع، أعمالا بمبدأ أن الكنيسة ليس لديها ما تخفيه.

وفى إطار خطة ترتيب البيت من الداخل، خضعت لائحة 1975 لانتخابات البطريرك للتعديلات، والتي أقرها المجمع المقدس، وأيضا التوافق حول مصادر الألحان "تسابيح وصلوات شهر كيهك" المسمى بالشهر المريمي، واعتماد لجنة الرعاية والخدمة لتنظم الخدمة والتربية الكنسية، وكذلك إعداد وتدريب قيادات الخدمة على مهارات وسبل القيادة.

وبعدما رأى البابا تفاقم أزمة الأحوال الشخصية للمسيحيين، أعاد هيكلة المجلس الإكليريكى، واستحدث 6 مجالس إكليريكية لتسهيل النظر ومتابعة قضايا وملفات المتضررين.

كما أصدر البابا تواضروس الثاني قرارات بابوية لتنظيم شئون الكنيسة، شملت تعيين الأنبا كاراس الأسقف العام، سكرتيرا له لشئون المهجر، كأول أسقف يعين في سكرتارية البابا نائبا بابويا في أمريكا الشمالية، خلفا للقمص سارافيم السريانى، المرشح البابوى السابق، والذي شغل هذا المنصب في أكتوبر الماضى، وتم نقله بقرار جديد من البابا للخدمة في إيبارشية لوس أنجلوس.

وندب القس يوحنا يوسف، كاهن كنيسة مارجرجس بخماروية بالقاهرة، سكرتيرا للبابا لشئون المهجر، ليصير سكرتارية البابا كلهم من الكهنة مرة أخرى، بعد إبعاد الأنبا كاراس الذي كان يشغل نفس المنصب، فيما نقل القس لوقا باسيليوس من أسقفية الشباب بالقاهرة، إلى أمريكا، لتأسيس أسقفية للشباب بأمريكا.

كما ضم البابا 24 راهبا جديدا إلى عضوية المجمع المقدس، بعد أن منحهم رتبة الأسقفية كان من بينهم الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لشبرا الشمالية بعد أن تم تقسيم الإيبارشية، والأنبا ماركوس الأسقف العام لحدائق القبة، والأنبا بافلى الأسقف العام للشباب بالإسكندرية والأنبا إيلاريون الأسقف العام لألماظة وعزبة الهجانة، والأنبا هرمينا الأسقف العام لعين شمس والمطرية وحلمية الزيتون وعزبة النخل حيث تم تقسيم محافظة القاهرة إلى 8 ايبارشيات لتتناسب مع زيادة السكان.
الجريدة الرسمية