رئيس التحرير
عصام كامل

انتظروا يونيو 2020 !


قال الرئيس السيسي في المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة: إنه في يونيو 2020 سيكون لمصر موقع ومكانة جديدة فور الانتهاء من تنفيذ المشروعات الكبرى وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز ثم تصديره.. وأنه أعطى تعليمات واضحة لوزير النقل بعدم زيادة تعريفة القطارات إلا بعد تحسين الخدمة وتطوير هذا المرفق؛ واعدًا بأن تكون السكة الحديد "حاجة تانية" في غضون هذا التاريخ.


إذن نحن – كما قال الرئيس في مسار تصاعدي للأفضل، وأي إصلاحات تتطلب وقتًا لكن لابد في النهاية من جني ثمارها.. كما أن أي تأخير في تنفيذ برنامج الإصلاح معناه ببساطة أن تفلس مصر، وتزداد معاناة شعبها خصوصًا الأجيال القادمة؛ لكن المؤكد أن الآثار والأعباء المترتبة على تلك القرارات والتي نعاني منها جميعًا الآن هي أخف وطأة وقسوة مما لو تأجلت كثيرًا أو قليلًا؛ وهو ما تحرك على ضوئه الرئيس السيسي الذي قال بوضوح "أعلم تمامًا مدى تحملكم وصبركم وما سوف تتحملونه أيضًا"..

وتلك كلمات دالة على إحساس الرئيس بمعاناة الشعب جراء الإصلاحات الاقتصادية.. وتلك هي صراحة الرئيس التي نلمسها ليس في مؤتمرات الشباب فحسب بل في جميع تصريحاته وكلماته.

إننا إزاء حقيقة لا يصح الالتفاف عليها وهي أن القرارات الإصلاحية المؤلمة كانت حتمية؛ تفاديًا لما هو أصعب وأشد إيلامًا وفداحة خلافًا لما يروجه كثير من المأجورين والموتورين الذين ينعقون ساخرين على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها في أعقاب كل منتدى للشباب أو حوار أو قرار، سعيًا لنشر الإحباط عبر بث سيل من الشائعات، ولم يكلف واحدٌ من هؤلاء الناعقين نفسه بتقديم إجابة لسؤال أو حل لمشكلة بل جل همهم تشويه النظام، وخلق فجوة بينه وبين الشعب ووقف أو عرقلة عجلة الإصلاح التي انطلقت ولن يوقفها مثل هذه الترهات والسخافات.

والسؤال لهؤلاء وغيرهم.. هل يمكن إصلاح التعليم أو الصحة دون إصلاح الاقتصاد أولًا.. ألم تعلن الحكومة برنامجها أمام البرلمان وفي صدارته تنفيذ المشروع الطموح للتأمين الصحي لكل مواطن.. ألم تبدأ وزارة الصحة وبإصرار من الرئيس الانتهاء من قوائم انتظار العمليات الجراحية في كافة ربوع مصر ومستشفياتها؟!

الجريدة الرسمية