الدائرة الجهنمية
الاقتراض هو الدائرة الجهنمية، والإصلاح المالي دون الاقتصادي أيضا دائرة جهنمية، وكلاهما أصبحا فخا وقعنا فيه، حدود معلوماتي المستقاة من وزراء سابقين أن السيد الرئيس كان يحذرهم من الاعتماد على الاقتراض، خرج الوزراء من مناصبهم ثم فوجئوا بآلة الاقتراض المجنونة تنهش في لحم الاقتصاد، فوجئوا أن وزراء بعينهم أقبلوا على الاقتراض بشكل جنونى، واعتبروه ملاذهم الآمن للحصول على أموال حتى أصبح الاقتراض هدفا وليس وسيلة.
السؤال: هل دعمنا على مدار السنوات الماضية القطاعات الإنتاجية؟ هل دعمنا القطاع الزراعي؟ هل وقفنا بجوار القطاع الصناعى؟ هل ساهمنا في دعم القطاعات الخدمية الإنتاجية؟
الإجابة ببساطة: لم يحدث.. وكل الذي حدث أننا توجهنا بكل ما نملك وما لا نملك لدعم قطاعات ليست إنتاجية، فدخلنا إلى الدائرة الجهنمية التي ستدور بنا في فلك لن تكون نهايته خيرا للبلاد.
من الذي أدخل البلاد في دوامة الاقتراض والاستدانة للعمل في قطاعات لا تضيف إلى الناتج القومى سلعة تنافس في الخارج، من الذي يحدثنا عن معدلات نمو وهمية، وهل لدى الدكتور مصطفى مدبولى رؤية حقيقية للخروج من عنق الزجاجة، الإجابة بيقين: لا ليست لدى الرجل هذه الرؤية ولا يزال الاقتراض هو سيد الموقف، حتى وصلنا إلى دوامة الخطر الأكبر.
فالحكومة تدفع باتجاه الاستثمار العقارى، دون أن تلتفت للقطاع الصناعى الذي يعانى ويغلق أبوابه ويتلاشى، الأمر الذي يؤكد أننا لن نخرج مما نحن فيه إلا على كارثة كبرى!!